رجح رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأردني الدكتور محمد الحلايقة أن يتم سحب السفير الأردني من دمشق في وقت قريب في ظل عدم استجابة النظام السوري للمبادرات العربية . وقال الحلايقة، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم السبت ، إنه برغم الانقسام الواضح في الشارع الأردني تجاه الأزمة السورية ..إلا أن الغالبية العظمى من الأردنيين مع الثورة في سوريا".
وبرر النائب الحلايقة الموقف الأردني الذي يتعامل بحذر مع الشأن السوري بأن للأردن تجارب قاسية مع الاضطرابات الإقليمية مع دول الجوار سابقا مثلما حصل في فلسطين والعراق ولبنان.
وأضاف إنه في الوقت الذي يعلن فيه الأردن أنه مع الاجماع العربي فقد تحفظ على العقوبات الاقتصادية ولم يبادر إلى سحب سفيره من سوريا فورا كما فعلت دول أخرى مرجعا ذلك الى "علاقة اقتصادية سياسية اجتماعية متشابكة مع سوريا".
وتابع الحلايقة "لذلك ورغم أن الأردن يدين أعمال العنف والأردنيون يتألمون كثيرا للفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوري الشقيق إلا أن المملكة لم تصل بعد الى نقطة الحسم في علاقاتها مع النظام السوري"، موضحا أنه نظرا لوجود اعداد كبيرة من اللاجئين في الأردن فإن حساباته يجب أن تكون دقيقة.
وفي الشأن الايراني، اعتبر الحلايقة أن الأردن يشعر بأن ايران ونظرا لنفوذها الكبير في العراق تمارس ضغوطا على الحكومة العراقية باتجاه عدم تحسين العلاقات مع الأردن وعدم مساعدته بخاصة فيما يخص النفط.
وقال الحلايقة "من الواضح أن الحكومة العراقية الحالية لها علاقات وثيقة مع ايران ..وهذا تجلى في الموقف العراقي في الموضوع السوري"، واصفا العلاقات الأردنية الايرانية بالفاترة ولكنها لم تصل الى حد البرود.