أوسلو تستضيف مؤتمرًا دوليًا لمواجهة البطالة واشنطن: أعلن صندوق النقد الدولي ومنظمة العمل الدولية أنهما سيعقدان مؤتمرا هو الأول من نوعه في الثالث عشر من شهر سبتمبر/آيلول المقبل في أوسلو لاستكشاف سبل جديدة تحقق التعافي من الازمة الاقتصادية العالمية مع ايجاد وفرة في فرص العمل. ويعقد الصندوق والمنظمة مناقشات بمشاركة كبار القادة في الحكومات والاتحادات العمالية والقطاع الخاص إلى جانب الأكاديميين البارزين حول الإجراءات السياسية على المدى القصير لمعالجة الارتفاع الشديد في معدلات البطالة وطرق تشجيع النمو والتنمية على اساس قابل للاستمرار. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الأردنية "بترا" فإن هذا المؤتمر يسعى إلى تحديد حلول عالمية لتحديات البطالة التي تهم كل مناطق العالم ويتيح منبرا يبحث فيه كبار صانعي السياسات والخبراء سبل تحسين نوعية الحياة والعمل للملايين الذين تأثروا بالازمة المالية العالمية. في ظل المستويات القياسية التى بلغتها معدلات البطالة في العالم، والتى سجلت في العام الماضي معدلاً قياسياً قارب 81 مليون عاطل عن العمل تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، توقعت منظمة العمل الدولية أن يولد جيلاً ضائعاً مع ارتفاع معدل البطالة إلى حد لم تبلغه من قبل خلال العام الجاري 2010. وأشار التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية إلى ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل من 11.9% عام 2007 إلى 13% العام الماضي ويتوقع أن ترتفع قليلاً إلى 13.1% خلال العام الجاري 2010 قبل أن تنخفض إلى 12.7% في العام المقبل. وقال خوان سومافيا، المدير العام لمنظمة العمل الدولية:" إن الشباب هو محرك التنمية الاقتصادية، مؤكداً أن التخلي عن هذه الطاقات خسارة اقتصادية قد تخل باستقرار المجتمع". وأظهر التقرير المعنون "اتجاهات الاستخدام العالمية للشباب للعام 2010" أن 81 مليوناً من أصل 620 مليون شاب ناشط اقتصادياً ضمن الفئة العمرية 15 و24 عاماً، باتوا في حال البطالة نهاية 2009. ولاحظ التقرير أن هذا الرقم هو الأعلى حتى الآن، بل ويفوق العدد المسجل عام 2007 ب 7.8 مليون شاب عاطل عن العمل ليرتفع معدل بطالة الشباب من 11.9% في 2007 إلى 13% في 2009 ليخلق جيلاً جديداً ضائعاً فاقد الحصول على وظيفة. تأثير الأزمة
أشار تقرير المنظمة إلى أن معدلات البطالة لدى فئة الشباب أثبتت تأثرها بالأزمة الاقتصادية، أكثر من معدلات البطالة لدى فئة الراشدين، فيما تجسد أثر الأزمة على الشباب في اقتصادات ناشئة أو متقدمة في ارتفاع معدل البطالة وفي الأخطار الاجتماعية المرتبطة بالإحباط والتوقف عن العمل لفترة طويلة. وأكد أنه في الوقت الذي تنتمي فيه الفئة الأكثر عرضة للبطالة الجزئية والفقر إلى اقتصادات نامية، حيث يعيش 90% من الشباب، فإن أثر الأزمة الاقتصادية يتجلى أكثر في البلدان منخفضة الدخل، في تقليص ساعات العمل وخفض الأجور لمن احتفظوا بوظائف مدفوعة الأجر والراتب. وقدر التقرير أن 152 مليون شاب أو نحو 28% من مجموع العاملين الشباب في العالم، ظلوا يعانون فقراً مدقعاً في أسر معيشية تكافح للبقاء بأقل من 1.25 دولار يومياً للشخص الواحد في عام 2008. ورأى التقرير أن بطالة الشباب تفاقمت بين 2007 و2009 بزيادة 7.8 مليون بالمقارنة مع الأعوام العشرة السابقة للأزمة، أوضح أن عدد الشباب العاطلين عن العمل ازداد بمعدل 191 ألفاً في السنة الواحدة، وارتفع معدل بطالة الشباب العالمي من 11.9 إلى 13% بين 2007 و2009. ولفت التقرير إلى أن عدد الشباب العاطلين عن العمل ارتفع بنسبة 9% خلال العامين 2008 و2009، في مقابل زيادة 14.6% في عدد الراشدين، منبها إلى أن الإناث يواجهن صعوبة أكبر من الشبان في إيجاد عمل، وهو ما ترجمه معدل البطالة لدى الاناث الذي سجل 13.2% في 2009 مقارنة مع معدل بطالة 12.9 % لدى الشباب الذكور. وتقدر منظمة العمل الدولية البطالة العالمية بنحو 210 ملايين نسمة بزيادة قدرها 34 مليون نسمة منذ ظهرت بوادر الازمة في عام 2007.