تناولت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتان الصادرتان اليوم الثلاثاء زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم لأمريكا وأهم القضايا والموضوعات التي سيتم بحثها خلال هذه الزيارة. فمن جانبها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المساعي لإنهاء المهمة الدولية في أفغانستان وتحجيم البرنامج النووي الإيراني ووقف القمع الدموي من قبل القوات الموالية للنظام السوري ضد قوات المعارضة تتصدر جدول أعمال المحادثات التي ستجرى اليوم بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكاميرون.
وأشارت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني إلى أن زيارة كاميرون لواشنطن ستتركز أيضا على التحديات السياسية الخارجية الراهنة وتهدف لرسم مزيد من التفاصيل إزاء مسألة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان أواخر عام 2014.
ولفتت إلى أن اجتماع الزعيمين يأتي قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي الناتو في ولاية شيكاغو في شهر مايو القادم لبحث المهمة الأفغانية.
وأوضحت أن هذه المحادثات تأتي أيضا في أعقاب مقتل 16 مدنيا أفغانيا بما فيهم 4 أطفال أفغان على أيدي جندي أمريكي بعدما خرج من قاعدته في إقليم "قندهار" الجنوبي كما تم قتل ستة من أفراد القوات الأمريكية بالرصاص خلال الاحتجاجات إثر حرق القرآن الكريم، بما في ذلك اثنين من الضباط الأمريكيين ممن يعملوا بصفة مستشارين في وزارة الداخلية في كابول والتي من المفترض أن تكون مكانا آمنا.
ونوهت بأن أوباما وكاميرون سيبحثان سبل استئناف المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل وسيسعيان أيضا إلى إقناع إسرائيل بأن تتخلى عن فكرة توجيه ضربة جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقد حذر كاميرون الأسبوع الماضي من شن هجوم عسكري ضد إيران من قبل إسرائيل لأن جميع الخيارات لاتزال مطروحة على الساحة ومن بينها الخيار العسكري.
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بريطانيا ستضم صوتها لصوت الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عدم تشجيع إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية ضد إيران وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لواشنطن التي تستغرق ثلاثة أيام.
ونقلت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني عن السفير البريطاني لدى واشنطن بيتر ويستماكوت قوله "كاميرون يرى أن الخيار العسكري ضد إيران لن يكون صائبا في الوقت الراهن ولعدة شهور قادمة" مضيفا "أن كاميرون يؤيد تعهد أوباما بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية وأن يكون الخيار العسكري أحد الخيارات المطروحة".
وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرون سيسعى خلال محادثاته مع أوباما لتشديد العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية على إيران بهدف تخليها عن برنامجها النووي.
وأوضحت أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني تأتي في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن لاستقطاب الدعم الأمريكي في شن هجوم عسكري محتمل ضد إيران حيث ترى إسرائيل أنها تهدد المنطقة بأسرها.