خيم التوتر على مناطق عدة بجنوب اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بسبب أعمال القصف والاشتباكات بين القاعدة ووحدات الجيش اليمنى ، حيث واصل الطيران الحربي اليمنى الليلة الماضية ولليوم الثاني على التوالي غاراته الجوية على مدينة جعار بمحافظة أبين مستهدفا المواقع التى تتمركز بها عناصر القاعدة المسلحة . وقال مصدر يمنى مسئول فى تصريح له اليوم الاثنين إن الطيران الحربي شن ثلاث غارات جوية متتالية شملت أسفل وأعلى جبل خنفر في مدينة جعار والذي يتمركز فيه المسلحون ويتواجد فيه عتادهم العسكري ، لافتا النظر إلى أن الطيران الحربي قصف أيضا أمس موقعا لتدريب العناصر المسلحة بمنطقة الكثيب المحاطة ببعض الجبال شمال شرق مدينة زنجبار. وأوضح المصدر أن تلك الغارات قد أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين بينهم مطلوب أمني ويدعى (همام ) واثنين آخرين من أبناء جعار كانوا قد انضموا إلى العناصر المسلحة مؤخرا وهم ( ص - ح) و(ف - م -ج) ، وألحقت تلك الغارات خسائر كبيرة في المسلحين بالعتاد والأرواح، حيث شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من أسفل وأعلى جبل خنفر نحو السماء إثر الغارات الجوية. وأكد المصدر أن تقارير أولية تشير إلى ان عددا من السيارات الخاصة بالمسلحين متوقفة بالقرب من مستشفى الرازي لمعالجة الجرحى وإنه تم وضع القتلى في ثلاجة الموتى . وعلى الصعيد الميداني ، قال المصدر إن الجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود قد قصف بشكل عنيف الليلة الماضية فى تجدد للاشتباكات مع القاعدة جميع مناطق وأحياء مدينة زنجبار ابتداء من الكود وحتى باجدار ووسط وشرق وغرب زنجبار وإنه شوهدت الحرائق والأدخنة تتصاعد إلى السماء جراء القصف العنيف للمدفعية والكاتيوشا، لافتا النظر إلى أن سيارات المسلحين شوهدت تتقاطر واحدة تلو الأخرى لنقل قتلاهم وجرحاهم من جبهتي زنجبار والكود إلى مدينة جعار بعد تلقيهم ضربات موجعة استهدفت مواقع تجمعهم .
وقال مصدر يمني مسئول ، أن تلك الضربات الجوية المتفرقة لاستهداف المسلحين في محافظتي أبين والبيضاء لاقت ترحيبا واسعا من نازحي أبين في محافطتي عدن ولحج، كما أنها حققت أهدافها خلافا عن الغارات الجوية التي كانت قبل عدة أشهر والتي كانت تستهدف المواطنين وليس المسلحين ، خاصة في مدينة جعار وكان آخرها الضربة الجوية التي استهدفت جامع جعار الكبير، ذهب ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء مما اضطر كثير من المواطنين إلى النزوح. من جهتها ، اتهمت وزارة الداخلية اليمنية ، حركة الشباب الصومالية بإرسال قرابة 300 مسلح من عناصرها إلى اليمن للمشاركة في القتال مع أنصار تنظيم القاعدة ، ضد قوات الأمن والجيش . وقال مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية فى بيان صحفي اليوم ، إن الأجهزة الأمنية ضبطت 4 صوماليين على الطريق الذي يربط محافظتي لحج وأبين على خلفية الاشتباه بصلتهم بحركة الشباب الصومالية ، مشيرا إلى أن الحركة أرسلت ما يقرب من 300 مسلح من عناصرها إلى اليمن للقتال في صفوف القاعدة بمحافظة أبين ضد القوات الحكومية ، ولم تحدد الداخلية تاريخ وصول مسلحي حركة الشباب الصومالية إلى اليمن .