أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن المحكمة الجنائية الدولية مسيسة وعديمة الصدقية، وأن مذكرات الاعتقال التي تصدرها "وسام شرف". وقال الرئيس السوداني: "إن السودان مستعد للحرب إذا فرضت عليه"، مشيراً إلى أن دولة الجنوب هي التي بدأت الحرب ضد الشمال.
وكان الرئيس البشير والوفد المرافق له غادر الدوحة الأربعاء، بعد زيارة شارك خلالها في قمة "توصيل العالم العربي 2012".
وقال جنوب السودان: "إنه ينوي مد خط أنابيب نفط مؤقت تحت مياه نهر النيل في إطار مشروع لنقل الخام إلى موانئ في كينيا وجيبوتي لتصديره".
وأكد ستيفن ديو داو وزير النفط أن الخط سيمتد من حقول النفط إلى العاصمة جوبا، حيث سيجرى نقل الخام بالشاحنات إلى كينيا وجيبوتي .
وأوضح داو أنه سيجرى نقل نحو 30 ألف برميل يومياً من النفط إلى الموانئ في إطار المشروع الذي يمكن استكماله بحلول نهاية العام.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس، أن جنوب السودان يعتزم تصدير 10 في المائة على الأقل من إنتاجه البالغ 350 ألف برميل يومياً عبر الطرق البرية لحين بناء خطوط أنابيب، ونقلت عن ديو داو قوله: "إن الحكومة ستستخدم الشاحنات لنقل ما لا يقل عن 35 ألف برميل يوميا من إنتاجها إلى مدينة مومباسا الساحلية الكينية وإلى ساحل جيبوتي لحين بناء خطوط أنابيب في كينيا وإثيوبيا".
من جهة أخرى، كشف الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية عن توجيهات صدرت بإغلاق الحدود مع دولة جنوب السودان جيداً، وقال: "إن حبال الود مع الحركة الشعبية تقطعت بسبب إيوائها للحركة الشعبية قطاع الشمال"، نافياً أن تكون الحكومة على عداء مع شعب الجنوب.
وقال: "إن الحركة هي التي ألحقت الضرر بالشعب الجنوبي".
في غضون ذلك، اتفق السودان وتشاد على تمديد مهمة القوات المشتركة التي تنتشر على طول الشريط الحدودي بينهما لعام آخر مع زيادة عددها إلى 5500 جندي، وأقر الطرفان في ختام المؤتمر السنوي الثالث لتقييم أداء القوة المشتركة بالعاصمة السودانية الخرطوم، بزيادة عدد القوات ب250 فرداً من كل جانب.
ودعا بيان مشترك إلى إنشاء قوات مشتركة تضم ليبيا لسد الثغرات على حدود الدولتين مع طرابلس ومنع تسلل المعارضين وتهريب السلاح والمخدرات عبر المثلث الحدودي.
وشدد البيان على أهمية بذل جهود مضاعفة من قبل الحكومة السودانية لإبعاد ما تبقى من المتمردين التشاديين عن الأراضي السودانية .
ودعا وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشادي بيتاي دولا دور، لتغيير قوات "اليوناميد" بالقوات المشتركة في اتجاه لتقليل الوجود العسكري الدولي في المنطقة .