أكد الدكتور ابراهيم الحشاش وكيل وزارة الأوقاف بالغربية أن الدولة الاسلامية فى عهدها الأول صورة رائعة من النظم الديمقراطية الأ سلامية التى كانت تطبق العدالة الأجتماعية وتدعم الحريات الفكرية وتصون حقوق الأقليات. وكانت الشورى نهج رسول الله صلى الله علية وسلم وكان التشريع الأسلامى قائم على التعددية السياسية فى الحكم ونص على احترام الأخر واصلاح ذات البين ونسج خطوط عريضة للنهوض بأحوال المجتمع المسلم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لذا صلح حال البلاد والعباد وتركه لنا رسول الله صلى الله علية وسلم نبراسا نهتدى به ونموذجا نأخذ منه المثل والقدوة.. فاديننا احق بالتبعية وفكرنا الأسلامى الخالد أملنا فى مستقبل أفضل ولن ينفعنا نموذجا غربيا. وذلك لأن ديننا سيد الدساتير ومنهجه هو الحياة بعينها... وأشار الى أهمية الأرتقاء بدور الداعية وأئمة المساجد من أجل النهوض بالخطاب الدينى فى ظل عهد جديد وتغيرات سياسية متلاحقة يشهدها الوطن.. وهو الأمر الذى يحتاج الى رفع سقف الثقافة الفكرية والأسلامية لدى المواطن. وتقديم رؤى جديدة للنهوض بالمجتمع وتصحيح مفاهيم تختلط على المواطن البسيط.. ودور أئمة المساجد ضرورى فى هذا الصدد ذلك لأن المسجد هو أقرب المؤسسات الدعوية للمواطن ورجل الشارع وقدسية احترامها لديه كبيرة وهو الأمر الذى يمكن الأستعانه به لتطوير الفكر المجتمعى المبنى على رؤية سليمة للاسلام الصحيح النافع للمجتمع والبيئة المحيطة وهو الأمر الذى تعية وزارة الأوقاف من خلال عقد الدورات المختلفة، ومنها الدورة الأخيرة التى أقامتها مديرية أوقاف الغربية وشارك فيها 130 اماما وخطيبا وحملة الماجستير والدكتوارة وبعض السيدات القائمين بالدعوة والوعظ والتى اقيمت على مدار ثلاثة شهور كاملة. شهرين لآثراء المعرفة الدينية المتكاملة.. وشهر كامل لدراسة النظم الخاصة بالتنمية البشرية والتى تهدف الى التعامل العلمى مع المواطن والبيئة المتواجد بها الداعية ليكون صورة مشرفة للاوقاف والأزهر الشريف ..ويتأهل على عصر جديد يموج بالثورة الفكرية والسياسية المتلاحقة.