قال المرشح الرئاسى المحتمل الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح أن المجلس العسكري لن يستمر في حكم مصر وسيحقق إرادة الشعب المصري في انتخاب رئيس يمثله. وأكد أنه تخلى عن انتمائه الحزبي للاخوان المسلمين فور اعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن الاخوان هم جزء من المدرسة الوسطية الاسلامية التي يمثلها الأزهر. جاء ذلك خلال لقائه اليوم "الخميس" بطلاب كلية الحقوق جامعة الإسكندرية بحضور عميد الكلية الدكتور أحمد هندي.
وقال ابو الفتوح أن الشعب لايقبل بدستور يقاد بالرأسمالية، موضحا أن الاعتدال والوسطية المصرية تشجع كل مستثمر حر يساهم في تشجيع الاقتصاد والنهوض به، معربا عن استعداده وترحيبه بالمستثمرين الاجانب الذين يساهمون في نهضة مصر وتقدمها وتشجيعهم على أن تكون الأداة الرئيسية هي تحقيق العدالة المصرية وتحفيز الانتاج والقضاء على البطالة.
وأشار الى أن انتخابات الرئاسة تمثل محطة لتشكيل السلطة التنفيذية على رأسها رئيس الدولة، منوها إلى انتخاب رئيس الدولة يشكل تبعيات كثيرة من أجل النهوض بالوطن، وأن ضمان نزاهة الانتخابات تتحقق من خلال مشاركة 90% من أفراد الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية. وأضاف المرشح الرئاسى المحتمل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن مجلس الشعب هو المراقب على أعمال رئيس الجمهورية، موضحا أن حل المجلس مرفوض لأنه جاء بإدارة الشعب، داعيا أفراد الشعب أن يكونوا عونا له في مواجهة الظلم والفساد والطغيان. وأكد على ضرورة تحقيق الحرية بمفهومها الصحيح في إشارة إلى وثيقة الأزهر التي قام بكتابتها الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لافتا إلى أن الشعب المصري لايسمح لاي طرف من الأطراف بالعدوان على حريته وإصابته بحالة من الذعر والخوف تجاه دينه وأنه لايقبل بأي تطرف علماني يسمح له بالخروج عن دينه وأن أعظم ماجاءت به الشريعة الاسلامية صون الحرية للانسان. ودعا أبو الفتوح الشباب إلى قيادة الثورة واستكمالها لحين تحقيق أهدافها والقيام بحملات توعية للانتخابات الرئاسية بمختلف محافظات الجمهورية، حتى لايتم شراء أصوات الشعب وإرادتهم بملايين الجنيهات التي تأتي من الخارج. وقال أن الثورة نجحت في اسقاط النظام الفاسد بفضل دماء الشهداء، ويجب على كل من ينعم بالحرية أن يظل يذكر الفضل لهؤلاء الشهداء بعد ثورة يناير وتقديم رؤس النظام للمحاكمة بفضل شباب مصر. ورفض المرشح المحتمل المؤامرات التي تحاك بانتخابات الرئاسة، مؤكدا على ضرورة انجاز المرحلة الرئيسية من مراحل نجاح الثورة وهي إقامة النظام الرئاسي إرضاءا للشعب المصري وتحقيق أهدافه الرئيسية التي أعلنها شباب مصر "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية". واضاف أبو الفتوح ان الجامعة منارة ومركز الاستنارة والتوجيه فى المجتمع مشيرا الى انها مركز اشعاع وتوير يحتاج الى وضع اليات لكى تؤدى هذه الرسالة المجتمعية وقال "لاسلطان على اساتذه الجامعة الا ضمائرهم ". وفي نهاية اللقاء أهدى عميد كلية الحقوق الدكتور أحمد هندي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح درع الكلية.