نفى عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري هيثم المالح انشقاقه مع 20 معارضا عن المجلس ، مؤكدا مجموعة العمل الوطني التي تم تشكيلها برئاسته هي تحت مظلة المجلس وتهدف الى التنسيق مع الجيش السوري الحر. وقال المالح في حديث صحفي أدلي به لصحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الثلاثاء "نحن شكلنا هيئة لتنفيذ قرارات المجلس الوطني سيما ما يتعلق بدعم الجيش الحر، وللخروج من شعارات الدعم المعنوي إلى الدعم الحقيقي على الأرض سميناها (جبهة العمل الوطني لدعم الجيش الحر) وهو ما نعمل عليه حقيقة بالتنسيق مع مختلف الهيئات". ونفى هيثم المالح "نفيا قاطعا ما ذهب إليه امس الاثنين الإعلام العربي والدولي في وصفه للخطة بالانشقاق عن المجلس الوطني المعارض.. مؤكدا أن الجبهة هي جزء من المجلس وتعمل على تعزيز جهوده بالتنسيق معه لتحقيق الأهداف المشتركة". وأضاف أن "ان نظام الرئيس السوري حوّل الجيش النظامي إلى قتلة يتلقون الأوامر من ماهر الأسد، والشرفاء من الضباط رفضوا التعليمات واختاروا تقديم أنفسهم فداء لسوريا، موضحا ان هؤلاء الضباط المنشقون يبذلون ما استطاعوا في سبيل حماية العائلات وفق ما ينص عليه القانون الدولي وكل قوانين الإنسانية أي حماية المدنيين، بغض النظر عن التوجه العام للمجلس الوطني فدعم الجيش الحر كان ولا يزال من أولوياته". وتابع "صحيح أن دعمه دون المستوى المطلوب وهو ما يتفق حوله الكثير من المعارضين السوريين والناشطين داخله، وعليه سنسعى من خلال جبهة العمل الوطني لدعم الجيش الحر على الأرض لوجستيا وماديا". وبخصوص قوي الجيش المتفرقة في سوريا ، أكد المالح أنه يسعى إلى "توحيد قوى الجيش المتفرقة في أنحاء سوريا وسنتواصل مع المجلس العسكري الأعلى لتحرير سوريا والجيش السوري الحر ومختلف التنظيمات الثورية، لأن التنسيق وتوحيد الجهود والرؤى سيقوي الثورة السورية ويكسر شوكة الجيش النظامي المصر على قتل الأبرياء وقصف أحيائهم ومدنهم". وحول مؤتمر (أصدقاء سوريا) بتونس علق المالح قائلا إنه كان "خطوة ايجابية ومن أهم توصياته الاعتراف بالمجلس الوطني كممثل شرعي للشعب السوري، وهو ما سيحاصر النظام أكثر ويزيد من قطيعته مع العالم". وأشار الى أن "القرارات قد لا تكون في المستوى المطلوب ولكن الآمال لا تزال قائمة وسيتعزز مؤتمر تونس بمؤتمر اسطنبول".