كشفت مصادر سياسية في المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة الدكتور برهان غليون أسباب عملية الانشقاق التي وقعت في المجلس وأدت الي تشكيل جبهة العمل الوطني برئاسة المعارض السوري هيثم المالح. وقالت المصادر في تصريحات خاصة ل(الأهرام) إن خلافا كبيرا وقع ومشادات كلامية نشبت بين المالح ومجموعته من جهة وغليون من جهة أخري, في تونس قبل انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا الجمعة الماضي,بسبب الاختلاف حول المطالب التي ينبغي أن يطلبها المجلس من المؤتمر,حيث رأت جبهة المالح ضرورة طلب الدعم العسكري المباشر للجيش السوري الحر والثوار الذين يواجهون الجيش النظامي علي الأرض,بينما اقتصر ما طالب به غليون علي طلب اقامة ممرات آمنة وتقديم الدعم الانساني ودخول مندوبي المنظمات الدولية والصحافة الي سوريا,والاعتراف بالمجلس الوطني السوري. ونفت المصادر أن يكون أعضاء جبهة العمل الوطني برئاسة المالح قد تقدموا باستقالاتهم من المجلس الوطني بهدف شق الصف في المجلس,انما لدعم الجيش الحر والضغط علي المجلس لطلب الدعم العسكري للثوار. وكانت تسريبات قد أشارت الي أن انسحاب الوفد السعودي من مؤتمر أصدقاء سوريا يوم الجمعة الماضية جاء بعد مشادة كلامية وقعت في الجلسة المغلقة للمؤتمر,حيث اعترض وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لأن برهان غليون لم يطلب الدعم العسكري للثوار وقال الفيصل اننا لم نأت الي هنا لتقديم المساعدات الاغاثية فقط.