ذكرت صحيفة "المدى" اليوم الاثنين أن "القائمة العراقية" اتهمت دولة قطر بالسعي لتجريد العراق من رئاسة القمة العربية المقبلة وذلك بسبب التقارب بين بغداد والحكومة السورية . وقالت النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي إن قطر لا تريد أن يعطى العراق رئاسة القمة العربية المزمع عقدها في بغداد نهاية مارس المقبل كونها تعتبر موقف الحكومة العراقية متناغما مع مواقف نظام بشار الأسد في سوريا ، وترغب ببقائه ، مشيرة إلى أن هذا الموقف سيؤثر على عقد القمة في بغداد وربما تغيير مكان انعقادها . وأضافت الجميلي أن الاختلاف السياسي بين الكتل لاسيما اختلافها فى النهج السياسي إزاء تعاملها مع القضايا الآنية والمستقبلية التي تخدم المصلحة العليا للبلد وعدم وجود استقرار داخلي وخارجي سيصعب انعقادها في بغداد. من جانبه اقترح ائتلاف دولة القانون توجيه الدعوة للرئيس السوري بشار الاسد لحضور القمة لإجباره على الإجابة على جميع الاسئلة حول الاحداث فى سوريا . وأكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي أن العراق لن يخرج على قرارات الجامعة العربية الخاصة بعدم حضور سوريا القمة العربية معتبرا ان وجود الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية قد يجبره على الإجابة عن جميع الأسئلة . وأضاف البياتي في تصريح لصحيفة "المدى" أن العراق لم يقدم الدعوة لسوريا لحضور القمة العربية وأنه التزم بقرارات الجامعة . وأشار النائب عن التحالف الوطني الى أن القمة العربية التي ستعقد في بغداد ستكون مميزة لما ستناقشه من ملفات مهمة طرأت مؤخرا على الدول العربية . يذكر أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري كان قد أعلن في الأول من فبراير الحالي أن القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد في 29 مارس المقبل ، مؤكداأن الحكومة جادة في توفير الأمن للقادة والرؤساء المشاركين في القمة . فيما أعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن العراق قادر على إنجاح القمة العربية ،وأنه مقبل على مرحلة سيترأس خلالها العمل العربي .
من جانبها أعلنت الحكومة العراقية أمس الأحد أن العدد الذي أكد حضوره القمة العربية المقرر عقدها في بغداد يعد جيدا مقارنة بسابقاتها ، في حين أكدت أن سوريا لم توجه لها الدعوة لتعليق عضويتها بالجامعة العربية ، فضلا عن عدم دعوة المعارضة السورية ، كما نفت وجود شروط لدى قطر لحضور القمة . كان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد امس الاول أن العراق يمتلك السيادة الكاملة وجميع مؤهلات استقلاله وإرادته لافتا إلى أنه لا يوجد أي بلد خال من المشاكل فيما أشار إلى أن الجامعة العربية أبلغته بأنه سيكون هناك حضور كبير على مستوى الزعماء والرؤساء في قمة بغداد. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن العراق لا يشدد على مستوى الحضور لقمة بغداد لكن يتمنى أن يكون بمستوى عال والعدد الذي أكد حضوره جيد مقارنة بالقمم السابقة مبينا أن الجامعة العربية قالت سابقا إن عدد الزعماء الذين أكدوا الحضور يفوق القمم السابقة وهذا بالنسبة لنا يعد انجازا ونجاحا ًللقمة. وأضاف الدباغ أن هناك عدة دول أبدت سابقا الاستعداد الكامل على لسان زعمائها لحضور القمة كأمير الكويت وملك الأردن وولي عهد أبو ظبي ووزير خارجية البحرين ورئيس المجلس العسكري في مصر المشير طنطاوي فضلا عن رؤساء تونس والجزائر ولبنان . كانت الجامعة العربية أجلت عقد القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في مارس الماضي إلى مارس 2012 ، بناء على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظرا للواقع العربي الجديد وغير المناسب الذي أحدثته الثورات التي كانت وقتها في مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا.