تقدم النائب رشيد عوض عضو مجلس الشعب عن حزب الوسط للدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، بمقترح للاهتمام بصناعة بناء وإصلاح السفن فى مصر والاستفادة من موقعها الجغرافى المميز فى هذا القطاع الحيوى. وأكد الوسط ان التقدم بهذا المقترح جاء بناء على إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التى أكدت إن عدد السفن التي عبرت قناة السويس عام 2008 - 2009 بلغ 21415 – 17228 سفينة، علي الترتيب من مختلف الأنواع.
بينما كان إجمالي عدد السفن التي دخلت المواني المصرية لنفس الفترة 20299 – 20278 سفينة علي الترتيب من مختلف الأنواع مما يجعل متوسط عدد السفن التي تتعامل مع المواني أو تمر في قناة السويس يصل إلي 40000 سفينة سنويا.
مشيرا الى أن هذا العدد الكبير من السفن يندر وجوده في أي دوله أخرى على مستوى العالم. وأشار الاقتراح المقدم من حزب الوسط الى أن جميع السفن التي تمر بمصر تحتاج إلي خدمات متعددة وتضطر للرسو بالموانئ المجاورة لمصر من يوم إلي ثلاث أيام للحصول علي خدمات مختلفة وفي حالات الإصلاح تكون المدة أطول مما يزيد من العبء علي هذه السفن.
وقد أن الأوان للبدء فورا في مساهمه مصر في خدمات السفن المختلفة التي تستفيد بها جميع دول الجوار في البحرين الأبيض والأحمر.
فمعظم السفن العابرة لقناة السويس تقف انتظاراً للعبور مدة 10-15 ساعة في المتوسط دون أي استغلال لتلك الفترة للتموين والتوريد .
وأشار النائب البرلمانى الى أهمية قطاع خدمات النقل البحرى والعائد على الدخل القومى، وتعظيم مدخول الدولة من المواني البحرية وقناة السويس وشركاتها والخدمات ذات الصلة.
ويعمل على تنمية ضفتى قناة السويس وجزء من سيناء بتطوير مناطق خدمة تجارية وصناعية وبحرية ولوجيستية، وكذلك جذب استثمارات محلية وعالمية.
فضلا عن توطين عشرات الألوف من المصريين وتوفير فرص عمل مضمونه، وتوفير دخل إضافى للسياحة والفنادق .
وتشجيع الموردين لكافه المواد، وإنشاء صناعات مغذيه على المستوى المتوسط، قيام صناعات جديدة مثل صناعات معدات السفن مثل ( الصلب - المحركات – الأوناش – المضخات – الصمامات – ضواغط الهواء – المولدات – البويات – الكابلات – مهمات الديكور - معدات التبريد والتكييف – الطلمبات – الغلايات – التربينات – بل العشرات من الصناعات المغذية لصناعه بناء وإصلاح السفن ).
وتدريب وتطوير العمالة الصناعية المصرية بإنشاء صناعات ذات عمالة مكثفة ومتنوعة على مستوى عالى أسوة بدبى وسنغافورة وماليزيا يمكن تسويقها داخليا وخارجيا . زيادة تنافسية محور قناة السويس للمشاريع المطروحة مثل خط السكة الحديد الذي تفكر في إنشاءه إسرائيل حاليا. وأشار التقرير الى أن الإمكانيات المتاحة التى تؤهل مصر للانطلاق فى هذه الصناعة: • الموقع الجغرافى المتميز فى قلب العالم . •يمر بمصر (40000) سفينة في المتوسط تتعامل مع المواني أو تمر في قناة السويس. • يوجد بالمنطقة عدد كبير من حفارات ومنصات البترول وسفن الخدمات العاملة فى مجال الخدمات البترولية. • الطقس الجيد . • الأيدى العاملة الكثيفة . • السواحل الممتدة والأراضى الواسعة . • وجود بنيه أساسيه جيده يمكن الاعتماد عليها . • وجود كوادر مؤهله لبدء الانطلاق بهذه الصناعة . • أنشطة ( الصيانة والتخريد ) لا تتطلب مهارات خاصة أو تكنولوجيا عاليه للتقدم فيها وتحقيق أرباح طائلة .
وأوصى المقترح بضرورة تبني الحكومة صناعة إصلاح و بناء و خدمات السفن وذلك يتم عن طريق:
إنشاء المؤسسة المصرية العالمية لخدمات السفن التي تتبع رئيس الوزراء مباشرة ولها كافة الصلاحيات اللازمة تقدم خطة عمل ببرنامج زمني يتم محاسبتها عليه دوريا. وتحديد المواقع التي سيتم تنشيط هذه الصناعة فيها و تخصيص الأراضي اللازمة لها. والبدء بالمناطق الأكثر جاهزية مثل بورسعيد حيث تساعد هذه الصناعة في حل مشكلة الركود الناتج من تقليص دور المنطقة الحرة. وتفعيل حزمة من الإجراءات التي تشجع المستثمرين المصريين والعرب والأجانب علي الاستثمار في هذا النشاط.