رفض النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" مشير المصري الأحد ما تردد في بعض وسائل الإعلام المصرية حول اتهام حركته بمحاولة تفجير وزارة الداخلية المصرية ، واصفاً الادعاءات بأنها "مضللة ". وشدد المصري على أن إستراتيجية "حماس" الثابتة هي عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة عربية وإسلامية، مؤكدا أن الأمن المصري هو من أمن غزة .
وطالب المصري جمهورية مصر العربية بتحمل مسئولياتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بالحصار وبأزمة الكهرباء نتيجة عدم دخول الوقود المصري بدلاً من التهرب عبر مثل هذه الأنباء المضللة التي لا تنطلي على "مصر الثورة".
ودعا المصري الثوار المصريين لوضع حد لفلول النظام السابق الذين يحاولون إفساد علاقة الشعب المصري بالشعب الفلسطيني عبر الأكاذيب والتضليل.
وكان مصدر أمني مصري قد اكد إن متهماً بمحاولة تفجير مبنى وزارة الداخلية بوسط القاهرة، اعترف خلال التحقيقات الأولية بارتباطه بعلاقة بحركة "حماس".
ونقل موقع "لأهرام" الالكتروني عن المصدر قوله إن المتهم أشرف محمد فرج إعترف بأنه كان يقوم بمراسلة أشخاص ينتمون إلى حركة "حماس" الفلسطينية، ويتلقي منهم التعليمات ويتبادل معهم خطة لتفجير قنبلة كانت بحوزته أمام الوزارة، إلا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه. كما نقلت الصحيفة عن مصدر قضائي مصري قوله إن المتهم يواجه تهم التخطيط لتفجير منشأة سيادية وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص، والإستقواء بجهة أجنبية لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن الداخلي. وأشارت إلى أن تفاصيل الواقعة بدأت بتلقي قسم شرطة السيدة زينب بلاغاً من محل إنترنت يُفيد بضبط طالب يقوم بمراسلة أحد الأشخاص بفلسطين يبلغه عن نجاحه في تهريب المتفجرات. وأضافت "الأهرام" أن السلطات الأمنية قامت بتفتيش المتهم، الذي تبين أنه كان هارباً من سجن أبو زعبل شديد الحراسة خلال أحداث الثورة المصرية أوائل العام 2011، وعثر بحوزته على قنبلة تحتوي على مادة "تي.إن.تي" شديدة الإنفجار، وسلاحاً آليا صغير الحجم، وأنه كان يقيم بميدان التحرير منذ إندلاع اشتباكات بين متظاهرين وعناصر الأمن. يشار إلى أن السلطات القضائية في مصر تجري تحقيقات موسعة مع عدد من الموقوفين على خلفية اشتباكات وقعت مؤخراً بمحيط وزارة الداخلية وسط القاهرة، بين عناصر من قوات الأمن وبين نحو عشرة آلاف متظاهر كانوا يحتجون على مقتل 74 شخصا وإصابة 118 في أعمال عنف دامية أعقبت مباراة كرة قدم بين فريقي "الأهلي" و"المصري" على إستاد مدينة بورسعيد.