قال رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة مجتبي أماني:" أن بلاده تمد يدها لمصر، ليس بسبب التهديدات الأمريكية بقطع المعونة فحسب,ولكن لأنها بلد شقيق". وأضاف في تصريحات صحفية" نحن استعداد لتقديم مساعدات فورية وعاجلة للقاهرة ومساعدات أخري مرتبطة بالإستثمارات التي من شأنها الاسهام في تحقيق معدلات نمو جيدة, وفتح خطوط انتاج لمصانع السيارات,حيث توقف خط انتاج السيارات في مصر, واعادة تشغيله سيوفر الايادي العاملة والارتقاء بالخبرة الفنية, ولدينا الآن خطوط انتاج السيارات الإيرانية منتشرة في العراق وسوريا وآسيا الوسطي وفنزويلا". واوضح مجتبي:"لدينا استثمارات عديدة يمكن ضخها في مصر, بالاضافة للاستثمارات الموجودة وهي بنك مصر إيران الذي احتل مرتبة أفضل بنك في العام الماضي, وشركة ملاحة وشركة غزل ونسيج, وهذا النوع تحت الاشراف الحكومي, كما أن لدينا منظمة حكومية لتسهيل الاستثمارات الخارجية باسم هيئة الاستثمارات الخارجية". واكد السفير الايراني ان :" مليون ونصف مليون سائح ايراني من الممكن ان يزوروا مصر بالعام ". واستطرد قائلا:"بعد أسبوع واحد من الموافقة علي منح التأشيرات سيفد لمصر500 إيراني يوميا حتي يصل الي5 آلاف في اليوم, والايرانيون لهم عادات شرائية سينعشون بها السوق المصري, فهم مشتاقون لزيارة الأهرامات والآثار المصرية والمزارات الدينية". وقال القائم بالاعمال الايراني لمندوب الاهرام أؤكد لك:"أن حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مصر لن تزعج أو تثني الإيرانيين عن القدوم, فهم معتادون علي السفر, رغم وجود انفلات أمني فهم يذهبون مثلا الي العراق دون خوف". وحول هواجس نشر التشيع قال مجتبي ،تلك هواجس لا اساس لها من الصحة :" لأننا أولا نسعي لوحدة الأمة الإسلامية, وثانيا لأن إيران لو أرادت نشر التشيع لبدأت بالسنة في الداخل الذين يشكلون10% من تعداد إيران, ولم يغيروا مذهبهم, فضلا عن أن ملايين السياح الإيرانيين يذهبون الي السعودية ودول الخليج وتركيا وسوريا ولم يصدر تقرير واحد عن سعي إيران لنشر التشيع منذ الثورة الإسلامية وحتي الآن". وقال :"الأهم إن الأزهر الشريف يعترف بالمذهب الشيعي جنبا الي جنب الاربعة مذاهب لأهل السنة, وتوجد محاولات وافتراءات كثيرة منها وجود قرآن آخر ونبي آخر وصلاة أخري, وكل هذه أكاذيب.. كل ما بين السنة والشيعة اختلافات شكلية, لكن قوي الاستكبار تحرص علي زرع الخلافات بين المسلمين". واضاف :"وعموما أنا أقول إننا علي استعداد لوضع مواطنينا إذا جاءوا لمصر تحت عين الأمن, حتي تطمئنوا ونثبت حسن النوايا". وخلص القائم بالاعمال الايراني للقول :" الثورة المصرية ستفتح آفاقا جديدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية لتحقيق حياة أفضل للشعبين واستقلالية في قراراتهما, ولقد أبدي الرئيس محمود أحمدي نجاد والدكتور علي أكبر صالحي وزير الخارجية رغبة طهران واستعدادها علي الفور لإعادة العلاقات في نفس اليوم الذي تعلن فيه مصر موافقتها علي استئنافها, إلا أننا ننتظر قرار القاهرة, ونعلم أن المشكلات الداخلية تفرض نفسها علي الساحة المصرية الآن, وأري أن هناك نوعا من التحفظ إزاء هذا القرار, وربما يحتاج بعض الوقت".