كشف معارض سوري انشق عن نظام الرئيس بشار الأسد السبت عن قرار غير معلن، يقضي بتحفظ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية على عائلات الدبلوماسيين السوريين بالخارج خشية انشقاقهم حيث تنفذ الأجهزة الأمنية السورية ذات السيناريو الذي اتبعه القذافي مع دبلوماسييها ووضعهم تحت الإقامة الجبرية. ولفت المعارض عن اجراءات قمعية تجاه بعض وجوه الدبلوماسية السورية في الخارج، أو الداخل. وأوضح المفتش الأول في وزارة الدفاع السورية محمود سليمان الحاج حمد، في تصريح لجريدة "اليوم" السعودية أن هذا كان أحد أسباب تأخر إعلان انشقاقه، مؤكداً الاتهامات بتورط نظام الرئيس بشار الأسد مع إيران وحزب الله، في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري خوفاً من مشروعه العروبي والقومي.
وقال إن الأسد ما هو إلا موظف لدى إيران، مشيدا في الوقت نفسه بالموقف السعودي "الشجاع" الذي فضح نظام الأسد، ، مشيراً إلى أن هذا الموقف ليس غريبا على السعودية ولا على خادم الحرمين الشريفين.
وأوضح الحاج حمد أن نظام الأسد كان يؤجج للطائفية في العراق، كاشفا عن وقوف جهات مخابراتية سورية وراء الإعداد والتنفيذ لتفجيرات نسبت إلى "تنظيم القاعدة"، لإكمال المشروع الصفوي الفارسي في العراق. وقال إن إيران وعميلها "حزب الله" يشاركان منذ بداية الثورة السورية في حملات الإبادة والقمع، مضيفا "كنا نتمنى طبعاً من العرب أن يكون لهم موقف أقوى موقف أشد، كأن العرب ينتظرون ما هو أكثر، إذا دخلت إيران، في الشام سوف تدخل إلي مصر وتدخل الخليج العربي، هي تحاول على كل الأحوال، هي تحاول الدخول عبر عدة منافذ، البحرين، اليمن، في شرق السعودية، في كل مكان هي تحاول أن توجد موضع قدم لها". ونفى إمكانية انقلاب الجيش على نظام الأسد ، معتبرا ذلك رهانا خاسرا، لأن الجيش كله بيد "الطائفة العلوية"، قائلا "أن حتى بشار لو فكر في الانشقاق لا يستطيع، لأنه أسير مؤسسة أمنية متكاملة". ونفى مزاعم دمشق بأن إسرائيل هي من قتل عماد مغنية، مضيفا إن مخابرات الأسد هي التي صفته في إطار صفقة مع "حزب الله"، حيث إيران كانت تهيئ مغنية ليكون خليفة لحسن نصر الله، لكن الأسد المتحالف مع نصر الله أمر بتصفيته. وأوضح أن وزارة الدفاع تنفق بشكل دائم مليار ليرة سورية على القيادة القومية مثل عبد الله الأحمر الذي ركع في إسرائيل ، مشيرا إلى أنه طلب من الأمين القومي لحزب "البعث" عبد الله الأحمر إطلاعه على أوجه صرف هذه المخصصات إلا أنه رد بأن بنود الإنفاق سرية وأنه ينفقها على أحزاب البعث في الدول العربية. وعن توقعاته للثورة السورية، قال إنها ستطول وستزيد "ضريبة الدم"، مؤكداً أن تكون نهاية بشار الأسد مشابهة لنهاية العقيد القذافي.