أثارت الجوائز التي قدمها معرض القاهرة الدولي للكتاب لأفضل الإصدارات عام 2011 الجدل، بعد أن حصدت معظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب. وكان مثيرا للاستغراب أن الهيئة المصرية العامة للكتاب هي التي تقدم الجائزة وتقوم على أعمال تحكيمها. وتكونت لجنة التحكيم من النقاد يوسف القعيد والكتاب حلمي النمنم ، وجمال الغيطاني، والدكتور أحمد شوقي ، والدكتور محمد بدوي. وذهبت جائزة أفضل ديوان في شعر العامية إلى "الميدان" للشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، وأفضل ديوان فصحى ل "أرفع رأسك عالية" لحلمي سالم، وأفضل كتاب في الفنون ل "أرض أرض" لشريف عبدالمجيد، وأفضل كتاب تراث ل "سيرة الإمام الشيخ محمد عبده" لرشيد رضا، وأفضل كتاب للأطفال ل"25 أغنية للأطفال" لمحمد أحمد بهجت، وهي من إصدارات هيئة الكتاب. بينما فازت بأفضل مجموعة قصصية "حلم اليقظة" لهيثم الورداني عن دار ميريت، وأفضل رواية "سأكون كما أريد" لحمدي عبدالرحيم،عن دار الشروق، وأفضل كتاب سياسي "الدين والثورة والطائفية، لنبيل عبدالفتاح، وفي العلوم الاجتماعية "سيكلوجية الدجال" لطلعت حكيم عن الأنجلو، بينما فاز بأفضل كتاب علمي "مستقبل الطاقة النووية والأمن العربي" للدكتور محمد زكي عويس. ويوضح الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب أن قيمة الجوائز وقدرها 10 آلاف جنيه، تذهب للمبدعين والكتاب وليس لدور النشر. ويعبر ناشرون عن ترحيبهم بفكرة الجائزة، التي تثري النشر وتعطي رواجا لسوق الكتاب، لكنهم يبدون اعتراضهم على إجراءات التقدم لها وتحكيمها. يقول الجميلي شحاتة مدير دار وعد: نتمنى أن تصبح هذه الجوائز منهجا جديدا متبعا في الدورات القادمة للمعرض، وربما تستحق هيئة الكتاب الفوز بكعكعة تلك الجوائز هذا العام، لكني لم أكن أعلم بهذه الجوائز ولا بطريقة التقدم لها. ومثل شحاتة ناشرون كثيرون لا يعلمون بأمر هذه الجوائز . ويرحب محمد هاشم مدير دار ميريت للنشر بالجائزة التي حصلت عليها مجموعة قصصية من إنتاج الدار، معربا عن أمله في أن تكون هذه الجوائز شفافة ومعلنة قبل موعد انعقاد المعرض بفترة كبيرة حتى يمكن التقدم لها. واللافت أن أعمالا فازت بهذه الجائزة تم طباعتها ونشرها وقت انعقاد المعرض مثل ديوان "الميدان" للشاعر عبد الرحمن الأبنودي.