رام الله : اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم وجود تناقض او تعارض بين عملية السلام مع اسرائيل والمصالحة الوطنية بين حركتي "فتح" و "حماس" . وأضاف عباس، خلال لقائه مع المبعوث الامريكي لعملية السلام ديفيد هيل في رام الله ، "ان السلام هو خيار الفلسطينيين والمصالحة ضرورة وطنية فلسطينية".
ويشار الي ان هذا اللقاء هو اول لقاء بين عباس ومسئول امريكي بعد اتفاق "ابو مازن" ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يقضي بأن يتولي الرئيس الفلسطيني رئاسة حكومة وحدة وطنية تمهد لاجراء انتخابات.
واكد "ابو مازن" "ان منظمة التحرير الفلسطينية تلتزم بكل ما ترتب عليها من التزامات حسب الاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وتأتي هذه التصريحات ايضا في اعقاب ادانة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للاتفاق بين الجانبين والذي اعلن عنه في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال نتنياهو إن هذا الاتفاق يتعارض مع عملية السلام مع اسرائيل، مشيرا الى انه يجب على السلطة الفلسطينة ان تختار بين اتفاق مع حماس " او سلام مع اسرائيل" ، مضيفا ان " حماس منظمة ارهابية تهدف الى تدمير اسرائيل".
في غضون ذلك، احتجت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة على بند رئيسي في اتفاق الدوحة والذي سيتولى بموجبه الرئيس عباس الرئاسة ورئاسة الحكومة المستقبلية.
ويشار الي ان الكتلة البرلمانية تشمل القياديين الكبيرين في حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية ومحمود الزهار اللذين لم يحضرا مراسم توقيع الاتفاق في قطر الاثنين الماضي.
وقالت الكتلة البرلمانية في بيان "بعد التدقيق في قضية جمع عباس بين رئاسة السلطة ورئاسة الحكومة المزمع تشكيلها وبعد تفحص مواد القانون الاساسي واستشاره خبراء القانون نؤكد على أن هذا الامر مخالف للقانون الاساسي باعتباره الدستور المؤقت الناظم لعمل السلطة الفلسطينية".
وجاء في البيان "ندعو جميع الاطراف الموقعة والراعية للمصالحة الوطنية لاعادة النظر في هذا الموضوع وضرورة احترام القانون الاساسي وعدم تجاوزه في أي اتفاق يتم انجازه".
وكان تنظيم فتح وحركة حماس قد اتفقا على المصالحة فيما بينهما وإجراء انتخابات هذا العام.
وبموجب اتفاق الدوحة ستنتهي حالة الانقسام التي أدت إلى قيام حكومتين منفصلتين في غزة والضفة الغربية منذ أكثر من أربع سنوات.