اهتمت الصحافة البريطانية بنسختيها الورقية والالكترونية بتغطية شؤون الشرق الاوسط والعالم العربي بأكمله وعلى الاخص التطورات المتلاحقة للازمة السورية كذلك الوضع العراقي ، فيما ذكرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أن هناك مبالغة فى الترهيب من التهديد الذى يشكله المسلمون الأمريكيون. من جانبها نشرت صحيفة "الاندبندنت" عنوانا يقول: انتهاء الزيارة الروسية حول محادثات السلام، فيما يستمر قصف حمص، وتقول ان زيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف خرجت بالتزامات من بشار الاسد بانهاء القمع الدموي.
وتقول الصحيفة ان روسيا وضعت نفسها في وسط جهود دبلوماسية متأرجحة لوضع حد للعنف الدائر هناك، عندما اصر لافروف خلال زيارته لدمشق على ان النظام هناك ملتزم بوقف العنف فيما يستمر القصف على مدينة حمص المحاصرة.
ومن جانبه أعلن لافروف الذى أكد ان اجتماعه مع الاسد كان مفيدا جدا حيث أكد الاسد له الالتزام بفتح حوار مع المعارضة واجراء استفتاء حول دستور جديد وتوسيع مهمة المراقبين العرب.
وفى عنوانا اخر يقول: بريطانيا تستبعد تماما فكرة العمل العسكري ضد سورية او تسليح المتمردين السوريين.
وتقول الصحيفة ان بريطانيا استبعدت تماما تدخلا غربيا في سورية، على الرغم من تزايد حدة القمع ضد المحتجين والمنشقين على النظام من قبل القوات الحكومية.
وتقول الصحيفة ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتمع مع اعضاء مجلس الامن الوطني البريطاني، حيث تم الاتفاق على تشديد العقوبات ضد النظام السوري، وتقوية العلاقات مع زعامات المعارضة.
حيث افادت الصحيفة بان لندن ردت بتحفظ على تصريحات لافروف القائلة ان الاسد مستعد لانهاء العنف واجراء استفتاء على الدستور، اذ قال مكتب رئيس الوزراء ان النظام السوري يحكم عليه ليس بناء على ما يقول، بل على افعاله "الوحشية".
وتقول الصحيفة ان مقاتلي المعارضة يستعدون لمحاولة مستميتة لرد ما يعتقد كثيرون انه بداية عملية عسكرية برية واسعة النطاق للسيطرة مجددا على الاحياء التي فقدت قوات الحكومة السيطرة عليها في حمص.
مذبحة حمص
وفى ذات السياق تخرج صحيفة "الجارديان" بعنوان يقول: سكان حمص المحاصرين يقولون ان الحصار "مذبحة"، فيما يستمر القصف المدفعي، ورصاص القناصة، حيث يخشى هؤلاء ان تكون تلك بداية هجوم قاتل ومدمر عليهم.
الصحيفة افردت صفحتها الاولى للشأن السوري تحت عنوان: قصة مدينتين، الاسد يتحرك لتدمير المعارضة، وتنشر صورتين احدهما لموكب سيارات الوفد الروسي وحشود تستقبله ترفع الاعلام، وصورة الى جوارها بنفس الحجم للدمار الذي لحق بحمص.
وتنقل الصحيفة عن شهود داخل المدينة قولهم ان حمص تتعرض الى قصف متواصل بالمدفعية والدبابات والصواريخ التي تسقط عليهم كل بضعة دقائق، الى جانب طائرات الهليوكوبتر والطائرات الحربية التي تحوم فوقهم.
وتنسب الى هؤلاء قولهم ان دبابات الجيش السوري طوقت الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة استعدادا لما يرون انه هجوم مميت ونهائي من القوات الحكومية. وفي عنوان آخر ضمن نفس التغطية تنقل الصحيفة عن لافروف قوله ان الازمة في سورية بحاجة الى حل عربي، وان منظمة اليونسيف للطفولة التابعة للامم المتحدة تقول ان احداث حمص اسفرت حتى الآن عن مقتل 400 طفل واعتقال 400 آخرين.
الاستقرار السياسي
وفي شأن عربي اخر خرجت صحيفة "الاندبندنت" بعنوان يخص الشأن العراقي يقول: النواب السنة ينهون مقاطعتهم لحكومة المالكي، وترى ان عودة وزراء قائمة "العراقية" الى مناصبهم في حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، سيعيد شيئا من الاستقرار السياسي لهذا البلد الذي مزقته الحروب.
وتنقل الصحيفة عن ميسون الدملوجي، المتحدثة باسم "العراقية" التي يتزعمها اياد علاوي قولها ان وزراء القائمة حضروا آخر اجتماع للحكومة، وان القرار اعتبر "مبادرة ثانية لحسن النية" من القائمة لدعم جهود تخفيف التوترات الطائفية.
وحول العراق ايضا نقرأ في "الجارديان" موضوعا تحت عنوان: الكشف عن حالة موت في طائرة هليوكوبتر عسكرية بريطانية يرشد الى معتقل عراقي سري في الصحراء وهو ما يثير اسئلة حول قانونية وشرعية العمليات العسكرية الامريكية والبريطانية في هذا البلد.
وتورد الصحيفة تفاصيل حول موت سجين عراقي اثناء نقله بطائرة هليوكوبتر بريطانية في ابريل/نيسان من عام 2003 في الصحراء الغربية العراقية وهو واحد من مجموعة من المحتجزين كانوا تحت حراسة جنود عراقيين، حيث زعم انه ضرب حتى الموت على يد جنود بريطانيين.
وفي موضوع آخر ، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء أن دراسة بحثية حديثة أظهرت أن المخاوف من موجة من الإرهاب المحلى بواسطة المتشددين الإسلاميين فى الولاياتالمتحدة لم تتجسد وتتحول إلى واقع مع انخفاض المخططات والاعتقالات بشدة على مدار العامين الماضيين من ذروتها فى عام 2009.
وقالت الصحيفة علي موقعها الالكترونى إن الدراسة إلي انخفاض الهجمات وأعمال العنف حيث أن 20 أمريكيا مسلما اتهموا بالتخطيط لهجمات أو أعمال عنف عام 2011 مقارنة ب 26 متهما عام 2010 و 47 متهما فى عام 2009.
ووصف تشارلز كورزمان استاذ علم الاجتماع فى جامعة نورث كارولاينا الإرهاب الذى يشكله المسلمون الامريكيون " بالتهديد الصغير لأمن العامة " مشيرا إلى أنه من بين 14 ألف عملية اغتيال فى الولاياتالمتحدة العام الماضى لم يثبت تورط مسلم متشدد واحد فى كل هذه الحوادث.
وتوصلت الدراسة إلى أن لا توجد عرقية معينة غالبة بين المسلمين المتهمين فى قضايا الإرهاب العام الماضى موضحة أن ستة منهم من أصول عربية وخمسة من البيض وثلاثة أمريكيين من أصل أفريقى واثنين من الإيرانيين .