مكة المكرمة: تتسلم الخطوط السعودية مطلع سبتمبر المقبل 17 طائرة ركاب من نوع إيرباص تمثل الدفعة الأولى من الأسطول الجديد الذي تم إبرام صفقته مؤخرا ويشكل 70 طائرة ركاب مدنية متنوعة يتم تسليمها على 4 دفعات على مدار 4 سنوات مقبلة. ويتضمن الأسطول الجديد 42 طائرة إيرباص 320 و 12 طائرة إيرباص 330 و12 طائرة بوينغ 787 مع و4 طائرات أخرى اختيارية. وأوضح عبد الله الأجهر، نائب المدير العام للعلاقات العامة لصحيفة "الشرق الأوسط" أن وصول طائرات الإيرباص سيأتي مقسما على أربع سنوات ابتداء من 2009 حتى 2012، وأن النقلة النوعية سوف تتركز في تحديث أسطولها، ونوعية الخدمات في الأسطول الجديد، وتغيير البنية التحية التقنية التي تشمل الاتصالات بعقد يتجاوز 300 مليون دولار، وتحولها إلى وحدات خاصة كشركات وتحولها إلى الخصخصة. وحول تغطية الخطوط لبعض الأماكن التي انسحبت منها شركات منافسة في داخل البلاد أوضح "أن الخطوط السعودية قامت بعملية التغطية، وإعادة هيكلة رحلاتها، واستئجار طائرات من أجل تغطية تلك الأماكن". وبين الأجهر أن الخطوط السعودية مؤسسة وطنية عالمية رائدة تمتد شبكة رحلاتها إلى 80 محطة داخلية ودولية وتحقق معدلا سنويا في نقل الركاب يصل إلى 18 مليون راكب من بينهم حوالي ستة ملايين راكب خلال موسم الصيف بالإضافة إلى مليون حاج في مرحلتي القدوم والعودة. وكشف عن خطة جار عملها لتحديث الأسطول بما يخدم أهدافها التشغيلية ويحقق التنوع في أحجام وسعة وتجهيزات الطائرات ويمكن المؤسسة من مواصلة توسيع شبكة رحلاتها والوفاء بالمتطلبات التسويقية على القطاعات الداخلية والدولية. وتستند هذه الخطة إلى الاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة والتوسع في الخدمات الذاتية لإجراء الحجز وإصدار التذاكر وبطاقات صعود الطائرة بواسطة العميل شخصيا سواء عبر الانترنت أو من خلال أجهزة الخدمات الذاتية التي يتم التوسع في توفيرها خارج المطارات ومكاتب المبيعات لتتواجد بالمراكز التجارية الرئيسية وعلى الطرق السريعة وفي المباني الرئيسية للشركات والمؤسسات الكبرى. وأشار إلى أنه يتم حاليا العمل على إحداث نقلة كبيرة في مستوى الخدمات على الطائرة بتحديث التجهيزات الداخلية لطائرات بوينج 777، تباعا سواء من حيث المقاعد الرحبة والمريحة وخدمات الطعام والخدمات السمعية والمرئية وبرامج الترفيه والخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة وغير ذلك من البرامج التي تستند أساسا على آراء وانطباعات ومتطلبات العملاء مبينة أن المسافر سيلمس المزيد من الخدمات الجديدة والمتميزة على الطائرة مع بداية وصول الطائرات الجديدة في الربع الأخير من هذا العام بإذن الله. وحول تأخر الرحلات على متن "السعودية" أوضح أن الرحلات تتعرض لدى جميع شركات الطيران للتأخير لأسباب عديدة مثل الأحوال الجوية وازدحام الممرات الجوية والمطارات والإجراءات الأمنية علما أن الخطوط السعودية وفي أي مطار داخلي أو دولي هي مجرد شركة طيران تستخدم مرافق المطار لخدمة المسافرين، يُضاف إلى ذلك الأسباب الفنية التي تتعلق بسلامة الركاب حيث لا يتم السماح بمغادرة الطائرة حتى استيفاء عمليات الإصلاح بشكل كامل لدواعي السلامة التي تأتي فوق أي اعتبار آخر.