نيويورك: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض استمرار العمل على إعلان دولة فلسطينية، وبناء المؤسسات الضرورية لإقامة هذه الدولة . وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن حديث فياض جاء خلال جلسة خاصة عن السلام في الشرق الأوسط عقدت في "مبادرة كلينتون العالمية"، شارك فيها فياض والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، وأدارها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، حيث ظهرت حدة الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدد المشاركون على المصالح الاقتصادية والتعليمية التي يمكن تبادلها في حال تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين على سلام دائم. وأكد فياض خلال اللقاء أن "فلسطين مستعدة للأعمال" ودعا رجال الأعمال إلى الاستثمار فيها، موضحا: "نحن نستعجل إعلان الدولة، ونضمن بناء المؤسسات والبنى التحتية لهذه الدولة". وبينما كرر الرئيس الإسرائيلي التصريحات الإسرائيلية بالاستعداد للسلام، حذر بأنه في حال لم يتم تحقيق السلام ستقع المنطقة "تحت سحر إيران". وكرر بيريز انتقاداته لإيران، لكنه لم يوضح أي مواقف إسرائيلية لدفع عملية السلام، ومنها الموقف من تجميد الاستيطان. ومن جهته، قال ولي عهد البحرين إن "المنطقة مقيدة بسبب النزاع، وعالقة بين سيادة السلاح وسيادة القانون". وطالب العالم "بعدم فقدان الأمل في السلام والتمسك به". وبينما تم بحث فرص التعاون في حال تم الاتفاق على السلام في أروقة اجتماعات "مبادرة كلينتون العالمية"، ظهرت خلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أروقة مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وغادر فياض اجتماع مجموعة المانحين المسماة (لجنة الاتصال الخاصة) في الأممالمتحدة، ولم يحضر مؤتمرا صحفيا كان مجدولا، بسبب احتجاجه على إصرار نائب وزير الخارجية الإسرائيلي على تسمية إسرائيل دولة للشعب "اليهودي" في بيان اللجنة. وكانت مجموعة المانحين قد قالت أول من أمس، إنه يجب على إسرائيل عمل المزيد لرفع القيود التي تخنق النمو في الاقتصاد الفلسطيني، وحثت الدول العربية وغيرها من المانحين على تنفيذ وعودها بتعزيز الماليات الفلسطينية.