يقدم مايكل كرونين الأستاذ بجامعة دبلن محاضرتين في القاهرة الأسبوع المقبل في أول نشاط ل " بيت الترجمة"، الذي تم إطلاقه تفعيلا لمذكرة التعاون الموقعة بين المركز القومي للترجمة ومركز دراسات الترجمة التابع للجامعة الأمريكيةبالقاهرة في نوفمبر الماضي. تقدم المحاضرة الأولى في السادسة من مساء الأحد المقبل 5 فبراير، بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "الترجمة من منظور العولمة". ويقدم الضيف الزائر محاضرته الثانية في السادسة من مساء الثلاثاء المقبل (7 فبراير ) بعنوان " الترجمة في عصر التكنولوجيا الرقمية " وذلك بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة، أرض الأوبرا. والبروفيسور مايكل كرونن هو الباحث المقيم الذي سيتم به تدشين مشروع بيت الترجمة، أستاذ في مدرسة اللغات التطبيقية والدراسات عبر الثقافية، وعميد كلية الإنسانيات بجامعة مدينة دبلن. وقد نشر على نطاق واسع في مجال دراسات الترجمة ونظريتها. ومن بين كتبه التي صدرت مؤخرًا كتاب "الترجمة والعولمة"، وكتاب "الترجمة والهوية". في كتاب "الترجمة والعولمة"، الذي ترجم للعربية من خلال الدار العربية للعلوم يقدم البروفيسور كرونن عرضًا نقديًّا للطرق التي أثرت بها التغيراتُ الحادة في الاقتصاد العالمي على الترجمة المعاصرة. وهو يؤكد - مسترشدًا بنماذج ودراسات حالة من أوروبا، وأفريقيا، وآسيا، والأمريكتين – أن الترجمة أمرٌ محوريٌّ بالنسبة للخلافات الدائرة حول اللغة والهوية الثقافية، ويشرح لماذا يشكل دورُ الترجمة والمترجمين جزءًا ضروريًّا في الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي وتطويره. أما في كتابه "الترجمة والهوية"، فيشرح البروفيسور كرونن كيف لعبت الترجمةُ دورًا حاسمًا في تشكيل النقاشات حول الهوية، واللغة، والبقاء الثقافي في الماضي وفي الحاضر. ويكشف كرونن – مستعينًا بنطاق واسع من المادة، تمتد من التقارير الحكومية الرسمية، إلى دراما شيكسبير، وأفلام هوليود – كيف أن الترجمة أمرٌ مركزيٌّ بالنسبة لأي فهم دقيق للكيفية التي ظهرت بها الهوية في التاريخ الإنساني، كما يقدم رؤيةً مبتكرة وإيجابية للكيفية التي يمكن بها استخدامُ الترجمة، من أجل التعامل مع واحدة من أبرز القضايا، في عالم تنمحي فيه الحدود على نحو مطّرد.