أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اليوم الخميس على أهمية لقاء الرئيس محمود عباس أبومازن مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، الشهر الجاري بالقاهرة ، في إنجاز المصالحة الوطنية. وقال أحمد عساف المتحدث باسم فتح في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله "إن الرئيس أبومازن سيبحث مع مشعل كل العقبات التي تعترض طريق إتمام المصالحة وكيفية إزالتها"، معتبرا أن هذا اللقاء يعنى أن المسئولية ستكون أكبر.
وشدد عساف على ضرورة التزام الجميع بكل ما سيتم الاتفاق عليه خلال اللقاء المرتقب ، معربا عن اعتقاده بأن أولى خطوات إتمام المصالحة يجب أن تكون تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إزالة أثار الانقسام وتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه لتحقيق المصالحة وإعادة توحيد الشعب الفلسطيني خلف قيادته.
ورفض المتحدث اتهامات بعض قادة حماس في غزة الموجهة لفتح بأنها تعرقل المصالحة ، متهما إياهم بأنهم لا يريدون للمصالحة أن تتم، وقال "المصالحة تواجه عقبات أبرزها هو إصرار بعض قادة حماس في غزة على عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اللقاءات السابقة"..مشيرا إلى أن أثار الانقسام في غزة تعد أوضح حيث استولت حماس على مقرات فتح ومنظمة التحرير ومقار الأمن الفلسطيني بالإضافة إلى تنامي تجارة الأنفاق عبر الحدود المصرية، وأشار إلى أن بعضا من قيادات حماس مستفيدة من هذا الوضع وبالتالي فهي لا تريد إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.
وعن آخر تطورات مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي، قال عساف "إن الموقف الفلسطيني ثابت وأكدت عليه فتح خلال الفترة الماضية وهو أننا جاهزون لمفاوضات جادة فورا شريطة وقف الاستيطان"..مضيفا "إذا أراد المجتمع الدولي استئناف المفاوضات فعليه أن يلزم إسرائيل بوقف الاستيطان والوفاء بالتزاماتها .. وإذا لم تفعل فعليه معاقبتها".
ونوه في هذا الإطار باللقاءات التي عقدها الرئيس محمود عباس (أبومازن) مع عدد من المسئولين الدوليين من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون .. وديفيد هيل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط .. ورئيس الوزراء الفرنسي الأسبق لوران فابيوس ، لبحث آخر تطورات المفاوضات بعد لقاءات عمان التي أفشلها تعنت الجانب الإسرائيلي.