الكويت - أ ش أ: أزمة الثانوية العامة تزداد حدتها فى الكويت مع ظهور نتيجة امتحانات الفصل الدراسى الاول، والتى شهدت رسوب عدد كبير من الطلبة بسبب صعوبة الامتحانات، مع دعوات الى الاعتصام صباح غد الاحد وتلويح الطلبة بالاضراب ومقاطعة الفصل الثاني وصولا إلى تدويل الموضوع برفع شكوى ضد وزير التربية وزير التعليم العالي احمد المليفي أمام "اليونسكو". على جبهة الطلبة، دعت اللجنة المنظمة للاعتصامات عقب اجتماع مجلس طلبة الثانوية - أولياء الأمور والنواب السابقين والمرشحين الحاليين - لإعتصام حاشد الساعة العاشرة من صباح غد الأحد، أمام وزارة التربية احتجاجا على نتائج الفصل الدراسي الأول والتي شهدت رسوب عدد كبير من الطلبة بسبب صعوبة الاختبارات. وقالت اللجنة في بيان لها: "إن ما حذرنا منه سابقا بتنا نراه على أرض الواقع، فهناك تعمد لزيادة نسبة الرسوب بعد فشل الحكومة في قبول الطلبة بجامعة الكويت وكليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. أما رئيس وأعضاء مجلس طلبة ثانوية الكويت فدعوا في بيان لهم طلبة وطالبات جميع المراحل الدراسية وأولياء الأمور للاعتصام صباح غد الاحد تعبيرا عن الرفض التام لقرارات التربية المتسببة في تدني التعليم والنسبة المئوية، وطالبوا برفع دعوى ضد وزير التربية في "اليونسكو" فرع الدوحة، لمخالفته النظم التعليمية الدولية في طريقة قبول الجامعة وعدم عزل المواد وعدم تقليص المناهج المطولة، ملوحين بالدعوة الى الإضراب العام للطلبة والمعلمين في بداية الفصل الدراسي الثاني. ورفضت مصادر مقربة من وزير التربية والتعليم العالى احمد المليفى، مقارنة نتائج اختبارات العام الحالي بالعام الماضى بسبب الاختلاف الكلي لنظام التقويم والدرجات المطبق . وأوضحت المصادر أن المقارنة يجب أن تتم بين الفترتين الاولى والثانية من العام الحالي، وقالت: "إن هناك جملة من الحلول المطروحة لانصاف الطلبة بينها الغاء نتائج اختبارات هذه الفترة ودمج درجتها مع اختبارات المرحلة الاخيرة (اخر السنة) ، أو السماح لجميع الطلبة باداء الاختبارات المؤجلة بسبب اعذار طبية"، محذرة من أن الحديث عن وضع اسئلة سهلة في الاختبارات "المؤجلة" دون السماح للجميع بادائها سيلحق ظلما بالذين ادوا اختبارات الفترة الثانية ولم يحققوا نتائج جيدة بسبب صعوبة الاسئلة. وشن عدد من النواب السابقين والمرشحين لانتخابات مجلس الأمة هجوما عنيفا على وزير وقيادات التربية، وحملوهم مسؤولية "انحدار التعليم ووضع اسئلة ملتوية هدفها تخفيض نسب النجاح لتفادي أزمة قبول جديدة. وكانت الكويت شهدت فى الصيف الماضى ازمة فى اعداد المقبولين فى الجامعة والمعاهد التطبيقية التى عجزت عن استيعاب الناجحين فى الثانوية العامة ، مما دعا الى زيادة نسبة المقبولين والدعوة لانشاء جامعة جديدة تستوعب الاعداد القابلة للزيادة كل عام.