جنيف: أعربت لجنة خبراء عينتها الأممالمتحدة لمتابعة التحقيقات في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عن أسفها لعدم تعاون تل أبيب معها ، فيما انتقدت الدول الاسلامية وحلفاؤها في مجلس حقوق الانسان الأممي إسرائيل لتعمدها العنف غير المسئول في الشرق الاوسط. وقالت اللجنة التي كانت تتابع عمل لجنة تقصي الحقائق برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون، الإثنين إنها تأسف للرفض الإسرائيلي المتعمّد للتعاون معها. وقالت اللجنة التي عرضت تقريرها الإثنين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن التحقيقين الفلسطيني والإسرائيلي في النزاع لم يكونا مناسبين. وكانت لجنة الخبراء عيّنت في يونيو/ حزيران لمتابعة عمل لجنة جولدستون حول الحرب على غزة (ديسمبر/ كانون الأول 2008 حتى يناير/ كانون الثاني 2009) والتي خلصت إلى ان الجيش الإسرائيلي ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان كما انتقت عناصر المقاومة الفلسطينية المسلحة. ولفت رئيس اللجنة كريستيان توموشات إلى انه بالرغم من أن الفلسطينيين أجروا تحقيقا مفصلا في الاتهامات الموجهة إليهم، إلا أن اللجنة لم تتمكن من الدخول إلى غزة لتقييم النتائج. أما بالنسبة لإسرائيل، فقال توموشات إن لجنة الخبراء تأسف للرفض الإسرائيلي المقصود للتعاون. إلى ذلك ، انتقدت الدول الاسلامية وحلفاؤها في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اسرائيل لتعمدها العنف غير المسئول في الشرق الاوسط. وتشكل دول منظمة المؤتمر الاسلامي أغلبية في المجلس المكون من 47 عضوا تنتخب الدول الأعضاء فيه لتمثل مناطقها. كذلك اتهم ممثل السلطة الفلسطينية، اسرائيل بانها ملوثة "بدم الضحايا". وجاء الهجوم اللفظي على اسرائيل خلال مناقشة تقريرين طلب المجلس اعدادهما أولهما عن حرب غزة والثاني عن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحاول كسر حصار غزة. واتهمت اسرائيل المجلس، وهي ليست عضو فيه، بانه "منحاز ضدها" ويتجاهل انتهاكات حقوق الانسان في دول مثل ايران وزيمبابوي والكونغو. وقال مندوب تركيا ان على اسرائيل "ان تضع حدا لثقافة العنف لديها" فيما طالب مندوب ليبيا، التي انتخبت حديثا لعضوية المجلس، بمحاكمة قادة اسرائيل بتهم جرائم الحرب. واقترحت دول منظمة المؤتمر الاسلامي قرارا يتوقع ان تتم الموافقة عليه يطالب بمراقبة الاممالمتحدة للتحقيق الذي تجريه اسرائيل في حرب غزة. وكانت اسرائيل رفضت التعاون مع فريقي التحقيق للمجلس في اعداد التقريرين ورفضت دخولهم اليها. وقال التقرير حول حرب غزة، التي قتل فيها اكثر من 1400 فلسطيني، ان التحقيق الاسرائيلي لم يكن شفافا او مقنعا. ورفض التقرير الثاني الادعاءات الاسرائيلية بان النشطاء الاتراك الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية على متن سفن المساعدات الى غزة كانوا مسلحين او هددوا الجنود الاسرائيليين. وكان الهجوم الاسرائيلي على السفن اسطول الحرية لغزة اسفر عن مقتل تسعة اتراك.