تناول عدد من الفنانين الثورة من زاوية التظاهر والاحتجاج والمطالبة باستكمال الأهداف، وأن الشعب المصري خرج متظاهرا وليس محتفلا ذلك لأن وجوه الشهداء قد رسمت نصب أعينهم فكيف يحتفلون ولم يقتص لهم حتي الآن. وعن أراء ومشاركات الفنانين ، أكد المخرج محمد ياسين أنه رغم سعادته بذكرى قيام ثورة 25 يناير إلا أنه لم يحتفل كما طالب البعض نظرا لعدم القصاص لدماء الشهداء وكذلك إستمرار المحاكمات الهزيلة لرموز النظام السابق، مؤكدا أن المجلس العسكري لم يستغل الوقت وبالتالي ضاعت فرص عديدة كانت كفيلة بتحقيق الأهداف التى نادي بها الشعب المصري.
وأضاف أن دعاوي الاحتفال هي تزييف للواقع الأليم الذي شهده الشعب المصري والذي عانى من محاولات الوقيعة والانشقاق منذ قيام الثورة وأن ما أطلقه البعض عن ضرورة الاحتفال هو نوع من الانشقاق .
من ناحية أخرى رفض محمد ياسين المسيرة الفنية التي انطلقت مؤخرا من دار الأوبرا وحتى مجلس الشعب،مؤكدا أن توقيت المسيرة خطأ لكونها جاءت في أول أيام انعقاد جلسات مجلس الشعب كما أن حرية الإبداع لم تمس حتى نطالب بحمايتها.
وأوضح المخرج حسني صالح أن ثورة 25 يناير لم تحقق جميع أهدافها التي كان ينتظرها الشعب المصري نظرا لوجود مخطط من أعداء الوطن لوأد الثورة إلا أن الشعب المصري سيواصل ثورته السلمية.
أما الفنان حسام داغر فقال أنه شارك مع الشعب المصري في ذكرى قيام ثورة 25 يناير،مؤكدا أنه استشعر من خلال المشاركة رغبة جامحة من الشعب في استكمال أهداف الثورة العظيمة والتي منحت الأجيال الشابة فرصة في التعبير عن آرائهم لم يكن مسموح بها في السابق.
وشدد داغر أن مصر ستكون ذات شأن كبير عندما تستكمل جميع أهداف الثورة والتي من أهم أهدافها الارتقاء بمستوى التعليم والصحة وممارسة حرية الابداع وأوضح أن أول مكاسب الثورة هي إنتخابات مجلس الشعب والتي أفرزت نواب إختارهم الشعب دون تزييف وجاءت أول جلسات مجلس الشعب مبشرة بوجود ممثلين لديهم الوعي والخوف على مصلحة مصر.
كما صرح الفنان أحمد عيد أن الشعب المصري لن يقبل بأقل من تحقيق أهداف الثورة كاملة مهما كانت التضحيات التي سيبذلها خاصة وأنه ليس هناك بديلا آخر أمامهم،مشيرا إلي أن الأعداد الهائلة التي ملأت الميادين والشوارع بكافة المحافظات في الذكرى الأولى للثورة تؤكد هذه الحقيقة، معتبرا أن ما تحقق حتى الآن مجموعة إصلاحات لا ترقى لوصفها بالثورية.
وأعرب عيد عن دهشته من مرور عام كامل على الثورة دون أن محاكمة لقتلة الثوار من الضباط والمسئولين وعلى رأسهم الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، في الوقت الذي صدرت فيه أحكام قاسية على الثوار من خلال محاكمات عسكرية ظالمة بل وتم تشويه سمعتهم بالادعاء أنهم "عملاء يتلقون أموالا من الخارج".
ورأي الفنان أحمد بدير أن الاحتفالية التي شهدتها العديد من محافظات مصر، في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير تؤكد أن البلاد تسير بخطى ثابتة نحو الطريق الصحيح لاستكمال أهداف الثورة،معربا عن تفاؤله لما يحمله المستقبل لجموع المصريين الذين حرصوا على التأكيد على حقوق الشهداء.
أحمد بدير لفت إلي أن ثورة 25 يناير حققت العديد من المكاسب والأهداف والتي تتمثل في سقوط رموز الفساد وبدء انعقاد جلسات مجلس الشعب بعد إجراء انتخابات نزيهة غير مزورة ليضم المجلس وجهات نظر مختلفة.
وفيما يتعلق بمسيرة "جبهة الإبداع"التي انطلقت من ميدان الأوبرا إلي مقر مجلس الشعب، بمشتاركة حشد كبير من فناني ومبدعي مصر،للتأكيد على حرية الفكر والإبداع،استبعد الفنان أحمد بدير أن يفرض التيار الإسلامي قيودا على حرية الفن والمبدعين،خاصة مادام يلتزم الفن بالقيم والمبادىء ، وتقاليد المصريين.
وأعربت الفنانة القديرة سميرة أحمد عن سعادتها بالاحتفال بذكرى قيام ثورة 25 يناير المجيدة،مؤكدة أنها ترغب في إستكمال أهداف الثورة حتى يشعر الشعب المصري بقيمة وعظمة مصر والتي ستبقى صاحبة الريادة.
وأضافت"مصر لن تنسى الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الذكية الطاهرة والتي أسقطت النظام السابق ومنحت الحرية الحقيقية للمواطن المصري" .
وأكدت سميرة أحمد أنها ضد الدعوى للاحتفال ، مشيرةإلي أن الاحتفال يجب أن يتم فى حالة استكمال جميع أهداف الثورة.