قال الدكتور القس غسان خلف، الباحث في علوم اللاهوت والعميد السابق لكلية اللاهوت المعمدانية بلبنان، أن الكنيسة لا تتدخل (من موقعها الرسمي والإعلامي) في سياسة الحكم، لا في الداخل ولا في الخارج، ولا تعمل على تأْييد نظام أَو معارضته. وأشار إلى أنها لا تقوم بتأْييد إعلان حرب تشنها الدولة ولا تعارضه، ولا تعلن ثورة على أَي حكومة أَو نظام، معللا بأَن الكنيسة مؤسسة الله في الأَرض وتعرف أَن دورها روحي، ولا يجب بأَي شكل من الأَشكال أَن تحل محل الدولة، ولا أَن تعمل عملها.
وأضاف الباحث اللاهوتي، خلال ندوة "الله والسياسيون"، التي عقدت أمس بكلية اللاهوت بشبرا بمشاركة الدكتور القس سعيد إبراهيم، رئيس مجمع الإيمان الإنجيلي، وأدارها المهندس عماد توماس، أن الكنيسة تترك أَفرادها يقوم كلٌّ بواجبه الوطني، والسياسي، والإنساني، حسب مقتضيات ضميره، واستحسانه الشخصي، وقدرته على فهم ما يجري حوله، وتحليله للمواقف الطارئة المتنوعة.