انتقدت البارونة فاليري أموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، النظام السوري لعرقلة مهمة الأممالمتحدة لدخول سوريا لمتابعة أوضاع المصابين والمتضررين من جراء الأوضاع المتردية هناك حاليا والآثار الإنسانية السلبية لأعمال القمع والقتل التي يقوم بها النظام. وأوضحت فاليرى في تصريح على هامش مشاركتها اليوم الأحد في أعمال المنتدى الدولي لذوى الاحتياجات الخاصة أنها طلبت باسم الأممالمتحدة السماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية بدخول سوريا للتعرف عن قرب على الأوضاع الإنسانية المتردية بها جراء ممارسات النظام هناك غير أنها لم تجد حتى الآن استجابة من المسئولين.
وأعربت البارونة فاليرى عن قلقها البالغ للأوضاع الإنسانية الصعبة في سوريا جراء أعمال القمع المستمرة منذ شهور..مناشدة المسئولين السماح للمنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية ممارسة عملها الانسانى في سوريا بعيدا عن أي خلافات سياسية .. مبينة أن مهمتها تقديم الإعانات الغذائية والصحية والإنسانية للمتضررين من الكوارث وأشارت أموس إلى أن الأممالمتحدة تسعى إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى كل أماكن التوترات التي تؤثر سلبا على الإنسان ومساعدة الشعوب في استعادة أوضاعها بعد المناوشات والحروب معربة عن الاستعداد لتقديم العون للشعوب العربية في سوريا واليمن وليبيا مشيدة بالتعاون مع منظمات الإغاثة في مصر.
يذكر أن أموس هي ضيف الشرف للمنتدى الدولي الذي بدأ أعماله في وقت سابق اليوم بالدوحة ويستمر 3 أيام لمناقشة آثار الكوارث على ذوى الاحتياجات الخاصة من منظور إنساني وديني وكان الفريق الدابي قد أكد في بيان له في وقت سابق أن مهمة بعثة المراقبين في سوريا تتمثل في التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لبنود خطة العمل العربية لحل الأزمة وليس وقف العنف والقتل الذي تشهده بعض المناطق السورية كما تتمثل في الإطلاع على حقيقة الأوضاع والأحداث الجارية في سوريا من خلال المراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السورية مبديا دهشته من إصرار بعض وسائل الإعلام على الإشارة دائما إلى أن مهمة البعثة وقف أعمال القتل والعنف.
وبين الدابي أن فرق البعثة المنتشرة في مختلف المناطق السورية وخصوصا تلك التي تشهد اضطرابات واحتجاجات ، تجد تعاونا ،(دون أن يحدد مصدر هذا التعاون) مما يؤشر على مهنية وموضوعية أعضاء البعثة في أداء مهمتهم وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن أهم ملامح تقرير بعثة المراقبين العرب في سوريا حول 25 يوما من عملها في المناطق السورية في الفترة من 24 ديسمبر حتى 18 يناير تضمن عدة أجزاء الأول منه عرضا مفصلا لما قامت به فرق المراقبين ،وطرق عملها في مختلف المناطق والأحياء السورية ، والجزء الثاني يتضمن نقاط الضعف التي واجهت عمل فرق المراقبين ، والجزء الثالث يتضمن توصيات بكيفية تلافي هذه السلبيات .
و أهم التوصيات التي تناولها التقرير هي ضرورة استمرار عمل البعثة في أداء مهمتها مع تدعيمها إداريا ولوجيستيا بمزيد من المراقبين والتجهيزات والمعدات التي تساعدها في عمليات الرصد، كما أكدت توصيات التقرير على ضرورة أن يتزامن مع عمل البعثة مع إطلاق عملية سياسية بين مختلف الأطراف المعنية في سوريا للتوصل إلى رؤى مشتركة لإيجاد مخرج للأزمة، مؤكدا أنه لا يمكن للبعثة أن تستمر إلى ما لانهاية.
وتضمن التقرير مطالب رئيس البعثة لدعم فرق المراقبين وهي دعمهم إعلاميا لأن البعثة تعرضت لهجمة إعلامية كبيرة منذ أول يوم في عملها، وطالب بزيادة أعداد المراقبين، وزيادة أجهزة الاتصال التي تسهل علمهم والتواصل فيما بينهم، وألقى التقرير باللوم على الطرفين المعنيين في سوريا سواء كانت حكومة أو معارضة بالمسئولية دون أن يحددا طرفا دون آخر.
ولم يشر التقرير إلى قضايا التعاون مع الأممالمتحدة فيما يتعلق بدعم مهمة المراقبين وترك هذا الأمر للأمين العام للجامعة العربية ووزراء الخارجية لاتخاذ القرار المناسب، كما استعرض التقرير دور البعثة والأماكن التي زارتها في مختلف الأحياء والمدن السورية.