أبيدجان أ ش أ: أشادت وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون برئيس كوت ديفوار لما حققه في البلاد عقب الأزمة السياسية الدامية التي لحقت بها . ونقل راديو "أفريقيا 1" اليوم الأربعاء عن كلينتون في مؤتمر صحفي في أبيدجان عقد بحضور الرئيس الإيفواري إنها لحظة تاريخية لكوت ديفوار معربة عن اعجابها للتقدم الذي احرز والعودة التدريجية للأمل في السلام والأمن. ووصفت الوزيرة الأمريكية هذه المرحلة ب"المثيرة" لكوت ديفوار ودول غرب أفريقيا في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية التي جرت في نيجيريا والنيجر وغينيا وليبيريا. ودعت كلينتون إلى تأمين تلك المكاسب وتحقيق الرخاء والديمقراطية والأمن للشعب الإيفواري وسائر شعوب الدول المجاورة مما سيستلزم الكثير من العمل. وأكدت الوزيرة الأمريكية أنها ليس لديها أدني شك ولا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أن كوت ديفوار يمكن أن تكون محركا جديدا للنمو الاقتصادي للشعب الإيفواري وأيضا بالنسبة للمنطقة.
من جانبه، أعرب الرئيس الإيفواري الحسن أوتارا عن رغبته الشديدة في اقامة دولة القانون من خلال عدالة محايدة تحترم حقوق الانسان ،مؤكدا أن أبيدجان وواشنطن مهتمتان بتعزيز التعاون المشترك في مجال الأمن لموجهة الجماعات الجهادية في الساحل الأفريقي ومكافحة القرصنة البحرية وتجارة المخدرات والاقتصاد.
وأشار إلى أنه على الرغم من تمسك كوت ديفوار بالتعاون مع فرنسا في عدة مجالات إلا أن السلطات الإيفوارية الجديدة لا تنوي تجاهل الشركاء الآخرين مثل الصين والولايات المتحدة.موضحا أن استعادة النظام واصلاح الجيش يعدان من التحديات الطارئة التي تواجهه، بينما ترتكب الفظائع بانتظام من قبل المتمردين السابقين الموالين للرئيس المخلوع لوران جباجبو والمنتمين لقوات الدفاع الإيفوارية. وتعد زيارة كيلنتون الأولى من نوعها لوزير خارجية أمريكي منذ عام 1986 في كوت ديفوار التي تعد القوة الاقتصادية الأولى في دول غرب أفريقيا الناطقة بالفرنسية وأول منتج للكاكاو على مستوى العالم.وكان أوتارا قد التقى في شهر يوليو عام 2011 بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض برفقة رؤساء النيجر وغينيا وبنين وذلك في إطار دعم العملية الديمقراطية في تلك الدول.