بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب مغربي عمره 25 سنة عامل بشركة لزراعة الحوامض . تعرفت على فتاة عمرها 18سنة أحببتها في مدة تقل عن 4 أشهر للطفها وحنانها وشفقتها على الغير وجمالها وثباتها وقلة كلامها مع الغير رغم أنها ليست متحجبة وكانت دائماً تحاول الابتعاد عني بحجة أني أغار عليها بكثرة وفي الأيام الأخيرة صارحتني بخبر قالت لي هو سبب محاولتها إبعادي عنها لأني شاب جيد ولا تريد إيذائي وتريدني أن أعيش حياة سعيدة مع غيرها حتى ولو أنها تحبني. وذلك لأنها لم تعد بكر لأن أحداً وعدها بالزواج وسنها 17 سنة وسلمته جسمها وفض بكارتها وتركها وكتمت سرها الذي عذبها مدة 9 أشهر.وأنا كنت قد وعدتها بالزواج حتى بعد مصارحتها لي أنا لا زلت بجانبها لكن مشكلتي هي إني صرت مهموم ومتعصب عندما أكون وحدي وأنا خائف أن لا أنسى ما وقع لها وأبقى دائما أشك فيها ومهموم ومغموم ومتعصب ...أحبتي في الله دلوني فأخوكم تائه ولا يعرف ماذا يفعل هل أتركها بعد أن فتحت لها باب من الأمل في الحياة ؟؟؟ أو أتقدم لخطبتها ؟؟ دلوني جزآكم الله كل خير. محمد - المغرب بالتأكيد لن تنسي ما وقع لها ، وسيظل ذلك يعذبك ويقف حائلاً بينك وبينها كل العمر، لذلك أري أن تتركها وأنت غير نادم ، وهذا ليس عقاباً لها ولا عقاباً لك ، لكنها نظرة أمامية نحو ما يحدث غداً ، أنت الآن تحبها وتشفق عليها ورغم ذلك لا تغفر لها خطيئتها التي تعذبك وتتسبب بعصبيتك وتعاستك الآن وتجعلك متردد هل تكمل أم تنسحب ، فهب مثلاً أنك أكملت الطريق والمشوار معها ثم انسحب الحب وغابت الشفقة ككل شيء في الكون دوامه محال والتغير قانونه ، ماذا بعد ذلك ، لن يبقي بعدها إلا أن تفكر في أنها لم تعد في حاجة إلي الشفقة ولا الحب ، وسيقف الخطأ أمامك شاخصاً يسد عنك كل أبواب التسامح ، وسيبقي دائماً في مركز اهتمامك ويتراجع ما غير ذلك إلي هامش الاهتمام لتستحوذ قصة خطيئتها علي فكرك ، وقتها ستتحول حياتك إلي تعاسة دائمة ولا شك أنك وقتها ستندم لأنك سامحتها ، وسيتضاعف إحساسك بالندم ، لأن المقدمات تشير إلي النتائج كما تقول القاعدة المعروفة . ورسالتك تشير إلي أنك تنوي التراجع لا بل إنك قررت ذلك بالفعل وتريد مني أن أؤكد لك أن ترك إياها هو الحل الأمثل ، لكنك تريد أن تريح بالك وضميرك وتسأل في قرارة نفسك كيف لي أن اتركها فمن جهة أنا أحبها ومن جهة أخري هي أمنتني علي سرها ، وهكذا حيرتك دوامة لا تنتهي ، لكن أن استكمال رحلتك معها غير مجد لك أو لها علي المدى البعيد ،ومع العلم أنك لو تركتها لن تكون قد أغلقت باب الأمل الذي فتحته لها ، لأنه أمل كاذب كسراب يحسبه الظمآن ماء ، أنت فتحت لها باب أمل لكن هذا الباب زاد كآبتك وهمك فكيف لفاقد الشيء أن يعطيه ، فهل نفتح للآخرين أبواب الأمل لنعيش نحن الحيرة والقلق ؟ فأي أمل هذا ؟ أولي بك أن تفتح لنفسك باب الأمل لنفسك مع هذه الفتاة إن كنت تري فيها خيراً لكنك لا تري هذا الأمل لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، فهذا الأمل كذاب وأنت لن تستطيع إقناع نفسك بالعفو التسامح ومثل هذه القيم ، وعليك أن تعرف ذلك فلا تحمل نفسك مالا تطيق ، فإن اخترت أن تكمل مشوارك معها فانسي ماضيها تمام وعاهد الله علي ذلك ، وإن أنت تركتها فلا تثريب عليك والله قادر علي أن يسترها فيما بعد كما سترها فيما قبل وأنت لا تشغل بالك بها فهي لن تضيع إن كانت فد تابت وحسنت توبتها ، فاستخر ربك وافعل ما تراه مقنعاً بالنسبة لك من دون ضغط أو ادعاء للبطولة والشجاعة العفو والتسامح له قدرات نفسية خاصة لا يستطيعها الكثيرين فلا تحمل فوق كاهلك ما تنوء بحمله . نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك