نيويورك أ ش أ: اتهمت إيران "قوي خارجية" الخميس بالوقوف وراء عملية اغتيال نائب رئيس منشأة "ناتانز" النووية الإيرانية، والذي تعرض لهجوم إرهابي راح ضحيته اثنين آخرين. وقال مندوب إيران الدائم لدي الأممالمتحدة السفير محمد خزاعي إنها ليست هذه هي المرة الأولى التى تأتى في إطار الهجمات الارهابية "الخبيثة" التي تستهدف حياة العلماء الإيرانيين، مشيرا إلى استشهاد عالم الفيزياء الإيراني ماجد شاهيراري في عملية الاغتيال التي وقعت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن إصابة عالم فيزياء ايراني آخر هو فريدون عباسي دافاني الذي يرأس حاليا المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.
واتهم نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف العالم النووي، مؤكدا أن هذا النوع من الهجمات لن يوقف "التقدم" في هذا المجال.
وأضاف في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنه استنادا إلى الأدلة القائمة التى جمعتها السلطات الأمنية الإيرانية ذات الصلة، وعلى غرار الحوادث السابقة، يستخدم مرتكبو هذه الحوادث الأرهابية نفس الأساليب من خلال وضع قنبلة لاصقة في سيارة الضحايا وتفجيريها.
وأكدت الرسالة أن هناك أدلة دامغة بأن جهات خارجية معينة وراء هذه الاغتيالات، وهي نفس الدوائر التي أعلنت أن هذه الأعمال تأتي كجزء من الجهود الرامية إلى عرقلة برنامج ايران النووي السلمي، وذلك في ظل افتراض زائف بأن الدبلوماسية وحدها لن تكون كافية لهذا الغرض.
وشدد مندوب ايران الدائم لدي الأممالمتحدة على أن هذه الدوائر لا تدخر أي جهد في حرمان إيران من حقها غير القابل للتصرف في الطاقة النووية السلمية، وهذه الدوائر أيضا دعتا إلى إجراء عمليات سرية بدءا من اغتيال العلماء النوويين الايرانيين الى توجيه ضربة عسكرية لإيران، فضلا عن تخريب البرنامج النووي لطهران.
ونوه السفير محمد خزاعي إلى أنه سيبعث برسائل ممثاثلة الى رئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطالب بتعميم هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.