القدس المحتلة : نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورة بالذخيرة الحية في القطاع الشرقي من الحدود مع لبنان، استمرت نحو ثلاث ساعات، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة ووحدات برية وجوية، وسمعت أصوات انفجارات القذائف والراشقات الرشاشة في القرى اللبنانية المحاذية. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن نحو 75 قذيفة إسرائيلية من عياري 155 و175 ملم سقطت صباح أمس داخل منطقة مزارع شبعا المحتلة وعلى طول الخط الحدودي الممتد من موقع فشكول وحتى رويسات العلم.
وأفادت مصادر أمنية بأن 5 قذائف إسرائيلية ناجمة عن التدريبات سقطت في محيط بركة النقار المحررة والمحاذية للمزارع، والتي شهدت وصول دورية للمراقبين الدوليين إليها لاستطلاع ما يجري على جانبي الحدود.
وواكب هذه المناورة تكثيف الدوريات بمحاذاة الخط الحدودي الممتد من محور الغجر غرباً وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقاً. وفي المقابل، سيّرت قوات «يونيفيل» دوريات مشتركة مع الجيش على الجانب اللبناني.
وتزامن ذلك مع تحليق كثيف للمقاتلات الحربية الإسرائيلية في أجواء النبطية وإقليم التفاح والخيام ومرجعون وبنت جبيل وحاصبيا وراشيا والبقاع الغربي. ونفذت غارات وهمية وطيراناً دائرياً فوق المناطق المذكورة مخلفة سحباً من الدخان الأبيض الكثيف.
وألقت إحدى الطائرات قبل الظهر جسماً غريباً فوق منطقة الجباية الكسير، وهي واد بين بلدتي طلوسة وحولا، ويصعب الوصول إليها بسبب كثافة القنابل العنقودية التي ألقتها إسرائيل في المنطقة خلال عدوان (يوليو) 2006.