الرياض: أعلن الأمير فهد بن عبد الله، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشئون الطيران المدني أن هيئة الطيران المدني تعمل على إنهاء إجراءات تأسيس شركة قابضة للمطارات السعودية تابعة لهيئة الطيران المدني. وأشار في كلمته التى أوردتها صحيفة "الاقتصادية" إلى أن هناك إمكانية لطرحها للاكتتاب العام في وقت لاحق، موضحاً أنه بعد وضع نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز حجر الأساس لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، أن الهيئة ساعية في إنهاء الإجراءات النهائية لإشهار هذه الشركة. وبين مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، أن الشركة القابضة للمطارات ستكون خاصة بتشغيل المطارات ولكنها تابعة للطيران المدني، مبينا أن هناك خطوات كبيرة تبذلها هيئة الطيران المدني في هذا الشأن رغم وجود بعض القصور. وقال مساعد وزير الدفاع والطيران المدني إن المطار الجديد سيكون له أثر إيجابي بالنسبة للأحياء المجاورة له، وإن هناك تنسيقا بين هيئة الطيران المدني وإمارة منطقة مكةالمكرمة والأمانة، للاستفادة من ذلك، مضيفاً ما نتطلع إليه أن يكون المطار عامل جذب اقتصادي, ولمواكبة التطور الذي يحدث في المنطقة. وعن الصالة الجنوبية أضاف: قد تتحول إلى منطقة شحن وسوف تجهز بكافة المتطلبات، وحاليًا يتم انشاء نفق تحت المدرج الأوسط مع هذا المرفق يسهل الوصول للمطار الجديد لنضمن أن تكون الحركة انسيابية, أما الصالة الشمالية الحالية فسوف تبقى كما هي وتتحول إلى مكاتب لشركات الطيران. وتطرق الأمير فهد بن عبد الله إلى تكلفة المطار الجديد التي تصل الى 27 مليار ريال, موضحا أن التكلفة ليس كما يعتقد البعض أنها لإنشاء صالة، بل هو مطار جديد مع وضع الأسس للمراحل المستقبلية إلى جانب إنشاء المرافق الأخرى من الأنفاق والقطارات. وأفاد أن مساحة الساحة المخصصة لمطار الملك عبد العزيز وحدها تبلغ 680 ألف متر مربع بينما مطار أبوظبي مثلا 590 ألف متر مربع، كما أن مطار الملك عبد العزيز الجديد طاقة استيعابه 30 مليون مسافر، ومطار أبوظبي 20 مليون مسافر وتكلفته 6.8 مليار دولار، ولكن مطار الملك عبد العزيز تكلفته 7.2 مليار دولار، وبالنسبة لمطار الدوحة بين أنه يستقبل 24 مليون راكب سنويا وبتكلفة 11 مليار دولار. وقال:" ليس صحيحا ما تناقلته بعض الصحف عن أن مطار دبي تكلفته 4.5 مليون دولار، فهذه تكلفة إنشاء صالة وليس مطارا، فتكلفة مطار دبي 4.5 مليار دولار, ولو نظرنا لمطار هنكوك فمساحته 750 ألف متر مربع ويستوعب 45 مليون راكب، وتكلفته 20 مليار دولار, وهذه مقارنة توضيحية لتكلفة إنشاء مطار الملك عبد العزيز الجديد مقارنة بالمطارات الأخرى". وعن طريق الأمير ماجد الذي سيتخدم كطريق رئيسي من المدينة إلى المطار والعكس, أشار إلى أنه بدأت التحسينات فيه لإنشاء الأنفاق وأربعة تقاطعات وهذا مهم لحركة السير من وإلى المطار، وهذا بتعاون مع إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة النقل وأمانة جدة ونأمل ألا تحصل اختناقات خاصة عند تشغيل المطار بعد ثلاث سنوات. من جانبه، أشار عبد الله رحيمي، رئيس هيئة الطيران المدني إلى أن هناك ثلاث مراحل تطويرية مستقبلية لمطار الملك عبد العزيز الدولي ترفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 80 مليون مسافر, مبينا أن المرحلة التطويرية الحالية التي تنتهي خلال ثلاث سنوات ترفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 30 مليون مسافر، كما سيتم بناء منطقة للشحن تصل إلى مليون طن في المرحلة الأولى, بينما تصل القدرة في المراحل النهائية إلى ثلاثة ملايين طن. وعن تحرير الأسعار في النقل الداخلي أبان أنها ستوفر شرائح مختلفة من الأسعار, وستخفض الأسعار للرحلات الداخلية. وبخصوص دخول الطيران الأجنبي, أوضح أن عوائد الطيران الأجنبي للعمل في السعودية لن تغطي تكاليفه. وأوضح رحيمي أن إنشاء شركة قابضة ليس بالسهولة وهناك خطوات لإنشاء مثل هذه الشركة يجب أن تتخذ، تتمثل في نقل الموظفين الحكوميين وهناك أيضا خطوات نموذج التشغيل مع وزارة المالية لنقل الأصول التي كانت مملوكة للدولة إلى الشركة.