بغداد : أكد نائب رئيس جمهورية العراق طارق الهاشمي الاثنين أنه بريء من تهم الإرهاب التي وجهتها له حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، مشيرا إلي استعداده للمثول أمام القضاء في إقليم كركوك وليس بغداد. وحذر نائب الرئيس العراقي في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية من أن العملية السياسة تجمدت، وأن العراق على مفترق طرق قد توقعه في الانزلاق الطائفي.
ودعا الهاشمى الجامعة العربية إلى ضرورة إطلاق مبادرة عربية تهدف إلى رأب الصدع والمحافظة على مكونات العراق التي تداعت وأصبحت في قبضة شخص واحد وحزب واحد تحركه إيران.
وأضاف أن الولاياتالمتحدة سلمت العراق إلى شخص مستبد يرفض المشاركة السياسية، ويعمد إلى الانفراد بالقرارات ومصالح الشعب، مؤكدا أن الخلاف الحالي سببه طريقة إدارة الدولة التي فيها كثيرا من الظلم، وكثيرا من التهميش، وكثيرا من الفساد وسوء الإدارة .
وأوضح أن العراق بات على مفترق طريق لأول مرة منذ عام 2008، حيث تراجع الاختلاف الطائفي وتحسن الأمن، ولم يعد أمامه سوى خيار دعم الديمقراطية الناشئة، وإما أن الرضوخ للاستبداد وهذا مستحيل ومستبعد.
لافتا إلي ضرورة حل هذه المسألة سريعا منعا لانزلاق العراق إلى الفوضى، مضيفا أن الخلاف الذي نشب مع الحكومة الحالية مرده طريقة إدارة الدولة التي نجد كثيرا من الظلم والتهميش.
وقال نائب الرئيس العراقى إن هذه التهم ملفقة وظالمة وجائرة لرجل عرف بالسلام والوسطية طوال السنوات الثماني الماضية.
وطالب الهاشمي بمحاكمة عادلة لا تخضع للسلطة التنفيذية، إنما محكمة يديرها قضاة مشهود لهم بالكفاءة والمهنية ويتكئون على تاريخ عريض من النزاهة. وتابع قائلا إنه ما زال في العراق بمحض إرادته كما أنه ما زال نائبا للرئيس، منتقدا الصمت العربى رغم مرور ثلاثة أسابيع على الأزمة الحالية، واصفا ذلك بأنه تجاهل لأزمات العراق ومعاناة أبنائه بشكل ملفت للنظر.
وأوضح أن الذي يسيس المذهب والذي يعبر عن مصالح إيران في العراق هي بعض الأحزاب القريبة من إيران وجزء من الأجندة الإيرانية ولديها نفوذ وهذه هي الإشكالية، وينبغي التفريق الأمر يتعلق بقضايا سياسية وليست أمور مذهبية.
وحول الأوضاع في السجون العراقية، قال الهاشمى أن تهمة كاذبة ضده دليل صارخ على مأساة السجون العراقية، فالشهادات تلفق من خلال الرشوة أو الإكراه والتعذيب، والسلطة في وسعها أن تفبرك قضية ضد أي مواطن.