وقد وقع التفجير في حي الميدان المكتظ بالسكان والذي يشهد حركة مرورية كثيفة، وتشير المعلومات الأولية إلى أن انتحاريا فجر نفسه عند إشارة مرورية ضوئية في الحي مما أسفر عن سقوط عشرات من الضحايا والجرحى معظمهم من المدنيين ولم يتم حتى الآن حصر عدد الضحايا بالكامل . وقد هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الحادث وبمعاونة المواطنين يتم نقل المصابين تجميع أشلاء الضحايا.
وصرح مصدر مسئول أن عدد القتلى بلغ حتى الآن 10 أشخاص وإصابة 46 آخرين، بالإضافة إلى انه تم جمع أشلاء ل15 جثة لبعض الأشخاص لم يتم التعرف عليها، مشيرا إلى انه تم نقل المصابين إلى مستشفى تشرين وعدد من المستشفيات القريبة وتجوب سيارات الإسعاف والدفاع المدني منطقة الحادث بشكل دوري.
ووصل وفد بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى مكان الحادث بحي الميدان بدمشق لمعاينة موقع التفجير الذي وقع اليوم وقد تجمعت حشود من المواطنين حول أعضاء البعثة وطالبت الجامعة العربية بتوثيق الحادث .
يذكر أن التفجير وقع بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي في حي الميدان وهى منطقة.
وربط مصدر سوري مسئول بين التفجير الذي شهده حي الميدان في دمشق اليوم وبين التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد قبل أسبوعين، مؤكدا أن هناك من يحاول إشعال المنطقة بالأعمال الإرهابية .
وقال المصدر - في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في دمشق - إن كل الاحتمالات تجاه الجاني مطروحة وان أصابع الاتهام لا تشير فقط إلى تنظيم القاعدة لكنها تشمل إبعادا أخرى .
ورأى المصدر أن فشل المؤامرة على سوريا دفع المتآمرين إلى تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المواطنين الأبرياء الذين يدفعون ثمن ولائهم لوطنهم وتمسكهم بسيادتهم رفضا للتبعية والهيمنة، مؤكدا أن جميع الإرهابيين ينتظمون في منظومة واحدة وينفذون إستراتيجية الانتقام التي تنفذها واشنطن ضد سوريا بسبب صمودها في وجه المؤامرة وثباتها على مواقفها وعدم خضوعها للاملاءات الأمريكية.
ووصف العملية الإرهابية التي وقعت في دمشق اليوم وذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بأنها "إرهاب اليائسين وقتل المجرمين" وهذه السلوكيات هي دليل ثابت على أن المخطط التأمرى فشل في إسقاط سوريا .
من جهة ثانية احتشد الآلاف من المواطنين في ساحة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق اليوم تأكيدا على الوحدة الوطنية ودعما لبرنامج الإصلاح الشامل ورفضا للتدخل الخارجي في شئون سورية الداخلية.
وأكدت الحشود أن المجموعات الإرهابية التي تحرك من قبل "مجموعة عملاء في الخارج" ستنهزم أمام صمود وإخلاص هذا الشعب لبلده والتفافه حول قيادته.
وأكد المشاركون أن الشعب السوري سيتصدى للمؤامرة مهما كبرت وسيواجه جميع الضغوط التي يتعرض لها.