الرباط: تداول المغاربة علي موقع "الفيسبوك" الجمعة صورا لتشكيلة الحكومة الجديدة بالبلاد، وخاصة صور بعض وزراء "العدالة والتنمية". وشكلت هذه الصور مادة جيدة للتعليقات والآراء المختلفة، حيث أثارت التساؤلات بين المغاربة حول اتفاق وزراء حزب "العدالة والتنمية" على عدم الانحناء بشكل مبالغ فيه أمام العاهل المغربي خلال حفل تنصيب الحكومة يوم الثلاثاء المنصرم وفقا للبروتوكول الملكي. كما أثارت صورة وزيرة التضامن والأسرة وهي مختفية وراء الوزراء الذكور، فضلا عن صورة وزير العدل وهو يجوب الشارع العمومي بشكل طبيعي مثار جدل بين المواطنين في المغرب. ورأي عدد كبير من المغاربة أن تحية وزراء حزب "العدالة والتنمية" على الملك تجمع بين الاحترام التام لشخصية الملك، وبين عدم الوقوع في العادات الموروثة والمتمثلة في ضرورة تقبيل يد الملك. واعتبر البعض موقف وزراء "العدالة والتنمية" في الحكومة الجديد خرقا للبروتوكول الرسمي في استقبال الوزراء والمسئولين الكبار في الدولة، حيث تقدموا للسلام على الملك دون التقيد بالانحناء في ما يشبه الركوع مرتين أو ثلاث مرات قبل السلام المباشر على الملك حيث اكتفوا بتقبيل كتفه. ونقل موقع "العربية . نت" عن عبد المجيد شتلي الباحث في سيميائية الصورة قوله إن المغاربة لم يفاجئوا بطريقة سلام وزراء "العدالة والتنمية" على الملك، لافتا إلي أن أكثر من أثارهم هو تكسيرهم للبروتوكول المعروف في مناسبات التعيين. وتابع قائلا بأن المغاربة تستهويهم صور الشخصيات التي تتجرأ على كسر أحد البروتوكولات السلطوية القديمة، وهي أن تقبيل اليد مؤشر على احترام الآخر. ومن الصور الأخرى التي أثارت السجال بين المغاربة، الصورة التي أظهرت الوزيرة الوحيدة في الحكومة بسيمة الحقاوي المكلفة بحقيبة التضامن والأسرة خلف مجموعة من الوزراء الذكور. ورأي المتابعون أن هذه الصورة دليل واضح علي ضعف تمثيل النساء داخل الحكومة الجديدة. فمن جانبها، قالت الناشطة النسائية خديجة الرويسي رئيسة جمعية "بيت الحكمة" في تصريح ل"العربية نت" أن ذلك يعد إهانة للمرأة المغربية ولقدراتها، بخلاف ما تستوجبه بنود الدستور الجديد الذي ينص على مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء.