بغداد: ذكر مصدر عراقي أن رئيس الوزراء نورى المالكي رهن قبول استقبال عضو مجلس الشيوخ الامريكي السيناتور جوزيف ليبرمان بثلاثة شروط . ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الاربعاء عن عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون المقرب من المالكي أن المالكي اشترط أولا، أن لا يتطرق البحث خلال اللقاء إلى الخلافات الداخلية وخاصة قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اللاجئ إلى كردستان والصادرة بحقه مذكرة اعتقال. ثانيا والكلام للسراج أن يتعامل الجانب الأمريكي مع العراق على أساس السيادة، أي أن لا يأتي المسؤولون الأمريكيون إلى العراق من دون استحصال موافقات مسبقة مثل التأشيرة. وثالثا أن يتم تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين باتجاهين الأول هو أن تعمل الولاياتالمتحدة على إخراج العراق من البند السابع، والثاني: الإسراع بتجهيز الجيش العراقي بالأسلحة والمعدات الثقيلة. ويأتي الطلب الأخير بعد أيام من تحذير زعيم القائمة العراقية إياد علاوي واثنين من قيادات قائمته في رسالة مفتوحة إلى الإدارة الأمريكية بتوخي الحذر في تزويد العراق بالأسلحة خشية أن يستخدمها المالكي لتحقيق غايات سياسية. وفى ذات السياق بحث الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان أمس الثلاثاء مع ليبرمان تطورات الأحداث الحالية في العراق وسبل الخروج من الأزمة التي تعصف بالعملية السياسية في العراق منذ خروج القوات الأمريكية من العراق. ونقل مصدر في ديوان رئاسة الإقليم في تصريح ل"الشرق الأوسط" أن بارزاني ووفد الكونغرس بحثا في مسارات الأحداث الراهنة وتداعياتها على مستقبل العراق، وخصوصا انهيار العلاقات بين القائمتين دولة القانون والعراقية على خلفية المواجهات الحالية. وبحسب المصدر فإن بارزاني طرح وجهة نظره حول مجمل هذه التطورات والسيناريوهات المحتملة لتحديد مساراتها، مؤكدا إصرار قيادة الإقليم على حماية التجربة الديمقراطية في إقليم كردستان، وعدم انجرارها إلى الصراعات الطائفية، مجددا دعوته إلى عقد مؤتمر وطني موسع يضم جميع الأطراف والمكونات العراقية من دون استثناء من أجل بحث مستقبل العراق وكيفية الخروج من هذه الأزمة السياسية وذلك بتأكيد العودة إلى روح الدستور والاتفاقيات الموقعة بين الأطراف السياسية وفي مقدمتها اتفاقية أربيل. من جانبه جدد السيناتور ليبرمان موقف الولاياتالمتحدة من دعم تجربة إقليم كردستان العراق، معربا عن إعجابه بالتطورات السياسية والاقتصادية التي يشهدها الإقليم، مشيرا إلى أن "الولاياتالمتحدة ستعمل في المستقبل القريب على تعزيز وتنمية علاقاتها مع إقليم كردستان بما يخدم مصلحة الطرفين".