إسلام أباد : قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك اليوم الأحد أن بلاده تعتقد أن كبرى قيادات تنظيم القاعدة وعلى رأسها أسامة بن لادن مختبئة في منطقة كنتر بأفغانستان، نافياً أي احتمال لتواجدها داخل الأراضي الباكستانية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن رحمن مالك :"باكستان نشرت الآلاف من جنودها في الحزام القبلي المحاذي للحدود الأفغانية خلال الفترة الأخيرة وقامت القوات الباكستانية بعمليات تمشيط واسعة في تلك المناطق ولم تعثر على أي أثر عن تواجد كبرى قيادات تنظيم القاعدة في باكستان". وأضاف :" جميع المؤشرات تؤكد تواجد قيادة القاعدة في منطقة كنتر شرقي أفغانستان لأن معظم الأعمال الإرهابية التي تنفذ ضد باكستان تدار من تلك المنطقة". وجدد مالك عزم باكستان محاربة الإرهاب والتطرف ، مؤكداً أن المسلحين ليس أمامهم سوى خيارين الاستسلام ووضع السلاح أو مواجهة المصير أمام العمل العسكري. ومضى وزير الداخلية بالقول: "إخفاق استراتيجية القوات الأمريكية والبريطانية في أفغانستان ألحق الضرر بالإجراءات الصارمة التي أتخذتها باكستان ضد حركة طالبان والمسلحين على أراضيها". وطالب قوات حلف الناتو المنتشرة في أفغانستان بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة بين باكستانوأفغانستان من جانبها للحد من تسلل المسلحين عبرها بدلاً من تكثيف التواجد العسكري الذي يدفع المسلحين للنزوح إلى باكستان. ووصف وزير الداخلية الباكستاني الهجمات التي تشنها طائرات تجسس أمريكية بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية بأنها مجرد تضييع للوقت لأنها لاتصل إلى القيادات الكبرى لتنظيم القاعدة بل تقتصر على العناصر والقادة الميدانيين للمسلحين. وحول العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش الباكستاني ضد المسلحين في باكستان أوضح أن الجيش تمكن من القضاء على حركة طالبان في وادي سوات وكسر عامودها الفقري وقضى على قوتها العسكرية وأنه سيبقى هناك لضمان عدم تجمع المسلحين مرة أخرى. وكشف عن أن الجيش الباكستاني يركز حالياً على مقاطعة وزيرستان الجنوبي التي تعد معقل طالبان باكستان بقيادة بيت الله محسود للقضاء على المسلحين في باكستان بشكل كامل.