رام الله: صرح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بأن الاجتماع الثنائي الذي سيعقد اليوم الثلاثاء مع وفد إسرائيلي رسمي في العاصمة الاردنية عمان، لا يعني بأي حال من الأحوال استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وإن كان سيبحث سبل خلق أجواء كفيلة باستئنافها. وأكد كبير المفاوضين لوكالة "أنباء الشرق الأوسط"، أنه لا تراجع عن موقف القيادة الفلسطينية فيما يخص استئناف المفاوضات، مطالبا إسرائيل بوقف الاستيطان الفوري، والاعتراف بمرجعيات عملية السلام، بما يشمل قيام دولة فلسطينية على حدود 67، باعتبار ذلك ما زال يشكل الأساس لاستئناف عملية السلام.
واضاف عريقات أن المطالب الفلسطينية، التي لا تعتبر شروطا، تحظى بدعم أردني وعربي كامل، وإليها تستند الجلسة المزمع عقدها اليوم.
وطالب إسرائيل بالتقاط الفرصة الحالية، قائلا: "آمل أن يلبي رئيس الوزراء الإسرائيلي، دعوة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فيبادر لوقف الاستيطان بما يشمل مدينة القدسالمحتلة ويقبل بمبدأ الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967 حتى يصار لاستئناف المفاوضات".
وفي السياق ذاته فإن الاجتماع الذي يعقد اليوم، والذي لم يحظ بإجماع فلسطيني كبير، وانتقدته أغلبية فصائل منظمة التحرير وحماس والجهاد الإسلامي، يمثل أول محادثات رسمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، منذ توقف المفاوضات في أيلول سبتمبر 2010، ومن غير المعروف ما إذا كانت ستتبعها جلسات أخرى، قبل 26 يناير /كانون الثاني الحالي، وهو موعد انتهاء المهلة التي حددتها الرباعية الدولية لانتهاء مفاوضات الحدود والأمن.
ومن المفترض أن يحقق الفلسطينيون والإسرائيليون تقدما في هذين الملفين، قبل 26 الحالي، باعتبارهما مفتاح استئناف المفاوضات التي ستبنى لاحقا على الأسس التي يتوصل إليها الطرفان فيما يخص مسألة الحدود.