القدس المحتلة: بثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي تقريرا تمّ تصويره من قبل اعضاء منظمة "يكسرون الصمت" الاسرائيلية يكشف عن ممارسات وحشية لجنود الاحتلال في الضفة الغربية. وتمكن اعضاء الجمعية من تصوير عدد من جنود الاحتلال في منطقة نابلس وهم ينكلون بأحد الشبان الفلسطينيين بهدف التسلية لا اكثر، حيث قاموا بايقافه واشهروا السلاح في وجهه واجبروه على ترديد عبارة: " حمص، حمص، فول، اسيادي مشمار (بالعربية حرس الحدود)، وانا احب اسيادي (مشمار غفول)". وانصاع الشاب الاعزل لاوامر الجنود وبدأ بترديد الجملة، وفي الخلفية سُمعت قهقهة الجنود، الذين اجبروه على تكرار الترديد مرة، ومرّة اخرى. وحسبما ذكرت عدة وكالات فسلطينية يظهر فتى فلسطيني في المشهد الثاني في حقل بالقرب من مدينة الخليل ، حيث يُجبر من قبل مجموعة مدججة بالاسلحة من جنود الجيش الاسرائيلي على الوقوف لوحده، ويبدأ تحت تهديد الجنود بلطم نفسه، على وجهه، وتستمر الاعمال السادية، ويطلبون من الفتى ان تكون اللكمات لوجهه اكثر قوة. واشار التقرير الى انه "بعد انْ يُذعن الفتى لاوامرهم، يجبرونه على البكاء، وفي نفس الوقت يضحكون بصوت عال، ويستمر المشهد المقزز عدّة دقائق، وهو الامر الذي تنطبق عليه المقولة: الصورة تساوي الف كلمة". وبعد الانتهاء من بث التقرير سأل المذيع ضيفه، وهو من كبار الصحفيين اليهود في اسرائيل عن رأيه بالفيلم فردّ قائلا: لا يهمني بالمرة ما يهمني نتيجة مباراة كرة القدم بين تل ابيب وحيفا. وكثف أعضاء جمعية "يكسرون الصمت" من زياراتهم الى الضفة الغربيةالمحتلة، بهدف توثيق الجرائم التي يرتكبها الجنود ضدّ الفلسطينيين. وكانت المنظمة عينها قد كشفت عن جرائم جديدة للاحتلال الاسرائيلي في مدينة الخليل في الضفة الغربية تصف جزءا من معاناة الفلسطينيين جراء التنكيل والتعذيب ونهب المنازل والارهاب استنادا لشهادات الجنود الاسرائيليين انفسهم. ونشرت المنظمة كراسا يشمل ثلاثين شهادة عن انتهاكات يومية ارتكبها الاحتلال في الخليل بين عامي 2007 و2008 يمتد على 108 صفحات. ويضم الكراس الذي شارك في تمويله الاتحاد الاوروبي وسفارة بريطانيا في تل ابيب وصناديق محلية، وصفا مفصلا لواقع حياة الفلسطينيين في الخليل، استهلت الشهادة الاولى فيه الاقرار بأن كافة الجنود هناك يشعرون بأنهم يرتكبون امورا سيئة. ويقول احد الجنود الشهود في شهادته ان واحدا من زملائه في الوحدة التي خدمت بالخليل كان يستمتع بتعذيب الفلسطينيين ويشرح كيف انهال بالضرب والتعذيب على مواطن خليلي حتى تسبب بقطع يده. ويروي ان الجندي قام بسرقة صندوق سجائر من مواطن فلسطيني اثناء تفتيشه وسرعان ما تعرض الاخير للضرب المبرح لاتهامه الجندي بالسرقة ومطالبته باستعادة السجائر، وانهال الجنود على الفلسطيني بالضرب، وقام احدهم بلف يده بسلك معدني عدة مرات وشده بقوة حتى تغير لون اليد وفقد احساسه بها فحاولنا فكه ولكن دون جدوى فأطلقناه، وفي المستشفى اضطروا لبترها بحسب تأكيد الجندي. وروت مجندّة سابقة في الجيش الاسرائيلي، والتي كانت تخدم في منطقة الخليل كيف يقوم المستوطنون بالتنكيل بالفلسطينيين، ودن ان يحرك الجنود ساكنا، بسبب الاوامر الصادرة من السلطات العليا في الجيش وبسبب العلاقات الوطيدة التي تربط المستوطنين برجال الشرطة والجيش، وقالت المجندة في التقرير المتلفز انّها كانت تشاهد اصدقاءها في الكتيبة يسرقون الاغراض من حوانيت الفلسطينيين، فأبلغت القائد عن ذلك، فكان رده، كما قالت: اتركي، انّ هذا الامر هو امر طبيعي، على حد تعبيرها.