أعرب الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء عن تفهمه للمشكلات التي يعانى منها الصحفيون خاصة وأنهم الفئة الوحيدة التي لم تحصل علي حقوقها حتى الآن بالرغم من أن الصحافة هي مهنة مهمة للتواصل مع الشعب. كما أعرب عن تقديره للصحفيين والمطالب التي قدمها له ممدوح الولي نقيب الصحفيين وعدد من أعضاء النقابة خلال اجتماعه بهم اليوم ووعد بدراستها والعمل على حلها في اقرب وقت ممكن خاصة وان النقابة تعانى من عجز مالي كبير يصل إلى 57 مليون جنيه .
صرح بذلك ممدوح الولي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء اليوم ..وقال انه عرض على رئيس الوزراء حزمة من المطالب المتعلقة بالنقابة والصحفيين منها ضرورة تقديم الدعم لحسابات النقابة التي تعانى من العجز في مجالات العلاج والأنشطة والمعاشات بالإضافة إلى مشروع الإسكان الخاص بالصحفيين وأسرهم.
وأشار الولي إلى انه تم تقديم طلب إلى رئيس الوزراء يتعلق بضرورة زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين كافة سواء كانوا من صحف قومية أو حزبية أو مستقلين وكذلك ضرورة العمل على زيادة معاشات الصحفيين.
وأوضح نقيب الصحفيين أن الدكتور كمال الجنزورى وعد ببحث مطالب الصحفيين مع وزير المالية خلال أسبوع على أن يعاود الاجتماع مرة أخرى مع أعضاء مجلس النقابة بالكامل لبحث الأمر معهم.
وقال ممدوح الولي نقيب الصحفيين انه طرح على رئيس الوزراء ضرورة التشاور مع النقابة عند اختيار القيادات الصحفية ،إلا أن الجنزورى أشار إلى أن هذا الأمر يتعلق بالمؤسسات التشريعية وتعديل القوانين وان ذلك ليس من سلطته حاليا وانه أشار أيضا إلى انه سيعلن خلال يومين عن تغيير اثنين من القيادات الصحفية التي بلغت السن القانونية.
وأشار الولي إلى أن وفد النقابة طلب من رئيس الوزراء العمل على رفع سن المعاش للصحفي إلى 65 عاما وان يكون ذلك وجوبيا وملزما للمؤسسات الصحفية، إلا أن الدكتور الجنزورى أوضح أن ذلك الأمر مرهون بمجلس الشورى والمجالس التشريعية وان هذا الأمر يعرض على هذه المجالس التي تستطيع تغيير القوانين والتشريعات، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيحد خلال المرحلة الحالية من إصدار قرارات تشريعية.
وأوضح نقيب الصحفيين أن هذا اللقاء مع رئيس الوزراء سيكون بداية للتعاون مع رئيس الوزراء خلال المرحلة المقبلة وانه تم توجيه الدعوة لرئيس الوزراء لزيارة مقر نقابة الصحفيين وإجراء مؤتمراته الصحفية الموسعة بها ..كما أن الوفد ابلغ الجنزورى أن النقابة ستبدأ سلسلة من المؤتمرات والندوات للمشاركة في حل المشاكل الاقتصادية لمصر حيث سيتم تنظيم مؤتمرات مع وزراء المالية والسياحة والصناعة.
وأعرب نقيب الصحفيين عن أمله وأمل النقابة بان يقوم مجلس الشورى عقب انتخابه بإجراء تعديلات في قانون المجلس الأعلى للصحافة حتى يكون معبرا عن كافة التوجهات.
من جانبه قال سكرتير عام نقابة الصحفيين كارم محمود أن وفد النقابة أشار إلى ضرورة المشاركة في اختيار القيادات الصحفية، إلا أن رئيس الوزراء أوضح أن الفترة القادمة قليلة وان السلطات التشريعية هي المنوطة بهذا الأمر.
من جهته قال جمال عبد الرحيم عضو مجلس النقابة ورئيس لجنة النشاط أن رئيس الوزراء أكد خلال اللقاء على عدد من المعاني منها أن حكم الفرد قد انتهى إلى غير رجعة وان ذلك يعد من احد مكاسب الشعب التي أفرزتها ثورة 25 يناير وان الشرطة كانت في العهد السابق تهتم بالأمن السياسي فقط دون الاهتمام بأمن المجتمع وان مجلس الشعب كان يشرع ما يشاء لخدمة النظام الذي كان يستعين فقط بعدد من الصحفيين فقط يعد على الأصابع ويهمش الباقي.
وأشار عبد الرحيم إلى أن رئيس الوزراء تحدث عن القانون رقم 100 لسنة 1993 الخاص بالنقابات المهنية وانه كان يهدف إلى تكميم الأفواه وان الجنزورى أكد حرصه على حرية الصحافة وانه توقع أن يكون هناك تشريع جديد للمؤسسات الصحفية يلغى حتمية أن يكون مجلس الشورى هو المالك للمؤسسات الصحفية القومية، كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الصحافة هي الأداة الفاعلة في المجتمع وضرورة أن تكون نقابة الصحفيين مستقلة ماديا ومهنيا وانه يرى أن اشتباكات شارع مجلس الشعب ومجلس الوزراء بأنها حادث مؤلم أصيبت به مصر.
وأوضح الجنزورى انه لم يغادر مصر منذ 5 أكتوبر عام 1999 وحتى شهر مايو 2008 إلا للعلاج فقط.
حضر الاجتماع حاتم زكريا وخالد ميري وجمال عبد الرحيم وكارم محمود وإبراهيم أبو كيله أعضاء مجلس نقابة الصحفيين.