الرياض: امتنع أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن التعليق على دور بعثة وفد مراقبي الجامعة العربية في سوريا في ظل استمرار قمع الاحتجاجات. وصرح أوغلو لصحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الاثنين ، بأنه يتابع أعمال لجنة المراقبين التابعة للجامعة العربية في سوريا بشكل متواصل وعن قرب، متمنيا أن تقوم هذه اللجنة بواجباتها كاملة من دون أي تدخل وأن يسمح لها بتقصي كل الحقائق مباشرة دون أي مضايقات.
وأضاف إحسان أوغلو أنه لا يمكن التعليق على عمل اللجنة في الوقت الحالي إلا بعد انتهاء تقريرها الذي أرسلته الجامعة العربية لمراقبة الأوضاع في سوريا، مؤكدا أن الوقت لا يزال مبكرا لذلك.
من جهة أخري، كشف الأمين العام ل"التعاون الإسلامي" عن مبادرة تقوم بها المنظمة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في الصومال، وذلك في تواز مع الجهود الإنسانية الحثيثة التي بدأتها في مطلع أغسطس/ آب الماضي وحتى الوقت الحالي.
وقال إحسان أوغلو إن المنظمة تعنى بالشأن الصومالي عن قرب، وذلك على المستويين السياسي والإنساني، مشيرا إلى أن الجهود الإنسانية للمنظمة في الصومال دخلت مرحلة التعافي عبر حفر قرابة 700 بئر ماء صالح للشرب بتكلفة 85 مليون دولار.
وحول أزمة مضيق هرمز، قال إن المنظمة ترفض التدخل العسكري الأجنبي، مؤكدا أن هذا النوع من التدخلات العسكرية من شأنه تحويل المنطقة إلى خراب.
ودعا إحسان أوغلو دول المنطقة الأعضاء في المنظمة إلى ضبط النفس، والمضي في حوار مباشر حول هذا الشأن.
وفي الشأن الفلسطيني، أوضح إحسان أوغلو أن اللجنة الرباعية الخاصة بفلسطين فشلت ولا خير يرجى منها، من خلال عملها في التدخل لوقف سياسات التمييز العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ورفض تلك التشريعات الباطلة، وعدم الاعتراف بها، وإلزام إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وحول مجال الشؤون الاقتصادية، قال إن مؤشر التجارة البينية بين الدول الأعضاء تظهر أن معدل التجارة بين الدول في زيادة مطردة.
وحول التوقعات لعام 2012، أضاف رئيس المنظمة أنه سيتم إنشاء اتحاد الصناعات الزراعية في المنظمة لتعزيز نهج سلسلة القيمة في التنمية الزراعية في الدول الأعضاء، كذلك إطلاق برنامجين منفصلين لريادة الأعمال في أوساط الشباب.