أنقرة : أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تقدم جديدا بالنسبة للشرق الأوسط، مؤكدا أن المنطقة ستعيش فترة حاسمة خلال الأشهر الستة المقبلة ستشهد خلالها تطورات دقيقة وحرجة. ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن داود أوغلو قوله فى لقاء مع رؤساء تحرير الصحف التركية إن جوا من التفاؤل ساد المنطقة بعد زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لها، لكن إدارة أوباما لم تقدم مشروعا جديدا لحل مشاكل المنطقة. وأضاف أن تركيا والولايات المتحدة تجمعهما وجهات نظر متطابقة حول العديد من القضايا الخاصة بالمنطقة، وهناك آليات خاصة بالتشاور بينهما وسيستمر البلدان في تطوير هذه الآليات معا. وأكد داود أوغلو أن تركيا لم تتلق أي طلب من الجانب الأمريكي بشأن المشاركة في عمليات الانسحاب من العراق ، فيما شدد على أهمية إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية ومحذرا من أن الفشل في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وعدم اتفاق هذه الفصائل على حل وسط سيزيد من تدهور الموقف. ولفت داود أوغلو إلى أن العراق يمر بمرحلة حرجة منذ عام 2003، لكن من الممكن أن يتجاوز العراق هذه الظروف إذا تم التوصل إلى توافق بين مختلف الأحزاب والمجموعات السياسية والعرقية وتم تمثيل الجميع على قدم المساواة في الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال وزير الخارجية التركي إنه سيرافق رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان إلى دمشق اليوم في زيارة ستشهد مباحثات على درجة كبيرة جدا من الأهمية مع المسؤولين السوريين.