محافظو إيران يخيرون نجاد بين الامتثال لأوامر خامنئي أو الإقالة نجاد يقبل يد خامنئي بعد أداء اليمين الدستورية في ولايته السابقة طهران : كشفت مصدر إيراني أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئي "منزعج ومستاء" من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، وذلك على خلفية تعامله مع رسالة تطالب بإقالة نائبه الأول وصهره إسفنديار رحيم مشائي. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن المصدر الإيراني الذي عمل سابقا في الحرس الثوري -طلب عدم الكشف عن اسمه- :" المرشد مستاء من أحمدي نجاد ويعتقد أنه تصرف بطريقة عصبية تدل على قصر نظر ، لذا سيتم وضع تحركاته تحت المجهر خلال الفترة المقبلة". وأضاف المصدر أن هناك حالة من الانقسام في أوساط المحافظين بشأن نجاد ، حيث يدعو فريق المرشد على خامنئي إلى رفع حمايته عن أحمدي نجاد ، مما يفتح الباب أمام مساءلته عن قراراته وسياساته في ولايته الثانية وهذا قد يقود إلى إمكانية إقالته. ويذهب الفريق الثاني بالقول "لا يمكن التخلي عن أحمدي نجاد الآن لأنه لا بديل مطروحا له، كما أن إجراء انتخابات جديدة قد يحمل معه مخاطر على النظام غير معروفة العواقب". امتحان ولاية الفقيه وشنت صحيفة "حزب الله" الإيرانية المحافظة هجومًا على نجاد قائلة في افتتاحيتها: "للأسف سقط أحمدي نجاد في امتحان الولاء للولى الفقيه". إلى ذلك ، وجه 200 نائب إيراني رسالة إلى نجاد طالبوه فيها ب"تصحيح تصرفاته" والامتثال الى أوامر المرشد الأعلى للثورة الاسلامية . ونقلت محطة "برس تي في" الإيرانية عن النائب موسى الرضا سيرفتي أن 200 عضو في البرلمان وجهوا رسالة خطية الى أحمدي نجاد طالبوه فيها "بتصحيح تصرفاته" على خلفية تأخره في الامتثال لقرار خامنئي اعتبار تعيين اسفنديار رحيم مشائي نائبا أول للرئيس لاغياً. وقال سيرفتي "أبدينا في الرسالة مرة جديدة دعمنا لإدارة أحمدي نجاد، لكننا دعونا الرئيس أيضاً الى الامتثال فوراً وبالكامل لتعليمات" المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران. تطويق نجاد وفي خطوة أخرى لتطويق حكومة أحمدي نجاد وتقييد صلاحياته في تعيين نواب له، أطلق البرلمان الإيراني إجراء يتيح له مناقشة اقتراح قانون بصورة عاجلة حول تحويل مناصب أربعة نواب للرئيس إلى وزارات بهدف تعزيز المراقبة على أحمدي نجاد. ويرمي الاقتراح الى تحويل منصبي نائب الرئيس للشؤون السياحية ومؤسسة الشهداء الى وزارتين ودمج نيابتي الرئيس للشؤون الرياضية والشبيبة في وزارة واحدة. وقد عين الرئيس محمود احمدي نجاد في الايام الاخيرة مقربين منه على راس هذه الهيئات الاربع. وأوضحت وكالة مهر الايرانية "ان 117 نائبا من اصل 213 نائبا حضروا الجلسة، صوتوا على اعطاء الاولوية لمناقشة اقتراح القانون هذا". وتابعت " النواب الذين كانوا وراء تقديم اقتراح القانون "يعتقدون ان تحويل نيابات الرئيس هذه الى وزارات يتيح اخضاعها لمحاسبة النواب في مجلس الشورى". وفي حال تم تبني القانون نهائيا، فسيكون على الرئيس ان يقدم مرشحيه الى هذه الوزارات الثلاث والذين سيحصلون عندئذ على ثقة البرلمان. وللرئيس احمدي نجاد الان 11 نائبا للرئيس، وتعد الحكومة 21 وزيرا. والوزارات ينشئها البرلمان. ويأتي هذا النص اثر الجدل الذي سببه في المعسكر المحافظ تعيين مقرب من احمدي نجاد هو اسفنديار رحيم مشائي في منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية الايرانية. واضطر مشائي للاستقالة بناء على امر من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي. وسيترتب على الرئيس الذي سيبدأ ولايته الثانية رسميا في الخامس من اغسطس/اب ، ان يقدم لائحة اعضاء حكومته إلى النواب. الافراج عن المعتقلين على جانب آخر ، دعا الرئيس الايراني رئيس السلطة القضائية الى الافراج عن المتظاهرين المعتقلين الذين كانوا يحتجون على فوزه بولاية ثانية والذين لا يواجهون تهما خطرة، قبل السابع من آب/اغسطس عيد مولد الامام المهدي. وقال احمدي نجاد في رسالة وجهها الى آية الله هاشمي شهرودي انه "نظرا إلى أن فترة من الزمن مضت على توقيفهم، نتوقع منكم ان يتم النظر في اوضاع جميع المتهمين بسرعة، ونأمر باظهار اكبر قدر ممكن من رحمة الاسلام تجاه المواطنين الذين سلكوا هذا الطريق من غير وعي". واضاف الرئيس الايراني "نريد لعائلاتهم ان تفرح بعودتهم. يجب ان يعودوا الى ديارهم للاحتفال بعيد مولد الامام المهدي الذي يصادف في السابع من آب/اغسطس".