أبوجا : أعلن الكلونيل بن أهانوتو المسئول بالجيش النيجري مقتل 700 شخص جراء الاشتباكات بين قوات الأمن وجماعة "بوكو حرام" الاسلامية المتشددة شمالي البلاد التي اندلعت في السادس والعشرين من شهر يوليو/تموز الماضي. وقال متحدث باسم الجيش انه يوجد من بين القتلى جنديان وثلاثة عشر ضابطا في الشرطة ، فيما تم اعتقال مزيد من المنتسبين للجماعة بينما تستمر عملية تفتيش المنازل بحثا عن أعضاء آخرين ويقول الجيش انه ستجري محاكمتهم. وأعلن الصليب الاحمر إن اكثر من 3500 من سكان المنطقة اضطروا للنزوح عن مساكنهم بسبب القتال، وانهم موجودون الآن في معسكرات مؤقتة اقيمت لايوائهم. وبدأت الحياة الطبيعية تعود الى مجاريها في مدينة مايدوجوري، حيث عادت المحلات التجارية والبنوك لفتح ابوابها. يذكر ان اعمال العنف اندلعت ليلة الاحد الماضي في ولاية باوشي ، حيث حاولت مجموعات من المسلحين اقتحام المباني الحكومية ومقر الشرطة الرئيسي، ولكن العشرات منهم قتلوا على ايدي قوات الامن ، تلا ذلك نشوب معارك طاحنة بين المسلحين ورجال الشرطة انتهت باقتحام قوات الامن لمعقل حركة بوكو حرام. وذكرت السلطات النيجيرية أن المسلحين ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" التي تسعى لتطبيق الشريعة الاسلامية في عموم نيجيريا. وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا وهي مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة واقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبي شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر. وعند تأسيسها في يناير/كانون الثاني 2004 كانت الحركة تضم نحو مئتي شاب مسلم متطرف بينهم نساء ومنذ ذلك الحين تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الامن في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد. وتدعو الجماعة إلى ما تصفه بتطهير نجيريا من " مظاهر التعليم الغربي والفسق والفجور".