"الثوري" الإيراني يطالب بمحاكمة موسوي وكروبي وخاتمي موسوي يتوسط انصاره في مظاهرة احتجاجية طهران : دعا قائد الحرس الثوري الإيراني يد الله جواني إلى محاكمة المرشحان الاصلاحيان الخاسران في الانتخابات مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي بتهمة اثارة الاضطرابات التي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة في يونيو/ حزيران. وقال جواني :" إنه اذا كان موسوي ومرشح الرئاسة المهزوم مهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي هم المشتبه بهم الرئيسيون وراء الثورة الناعمة في ايران.. وهو الحال بالفعل.. فاننا نتوقع أن تتعقبهم الهيئة القضائية وتلقي القبض عليهم وتحاكمهم وتعاقبهم" . اعترافات رسام وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من محاكمة المعتقلين بتهمة إثارة الشغب عقب الانتخابات التي أسفرت عن فوز نجاد بولاية رئاسية ثانية ، حيث اعترف حسين رسام كبير محللي السفاره البريطانية ان السكرتير الاول للسفارة البريطانية في طهران كان على اتصال مع مسؤولي الحملة الاعلامية لمير حسين موسوي، كما اشار إلى اتصالات مع حزب اعتماد ملى الذي يتزعمه المرشح الرئاسي كروبي. ونقلت وكالة "فارس" عن رسام اعترافاته خلال شهادته أمام المحكمة الخاصة التي يحاكم فيها المتهمون بمسؤوليتهم عن أحداث الشغب ، حيث استمعت المحكمة إلى الاتهامات الموجهه إلى عدد ممن شاركوا في أحداث الشغب مؤخرا بعد سماع مرافعة الادعاء العام والتي وجه فيها الاتهام بالتجسس لصالح جهات خارجيه الى محمد حسين رسام كبير محللي السفاره البريطانيه. وقال رسام إنه يعمل في السفارة البريطانية منذ خمس سنوات وكان عمله يقتصر على جمع المعلومات والاخبار التي تهم سفارة ذلك البلد وذلك عبر وسطاء يعملون مع السفاره في طهران وبقية المدن والمجاميع التي اخذت على عاتقها مثل هذه المسؤوليه ، مشيرا الى انه عمل خلال تلك السنوات الخمس على اجتذاب 130 شخصا ليعملوا لصالح سفارة بريطانيا وانه خلال سنه واحده فقط قام باجتذاب خمسين شخصا عن طريق التعرف عليهم في المطاعم والاماكن العامه. وأكد رسام للمحكمه ان اشخاصا من الاعلاميين وممن يعملون لصالح بعض القوى السياسيه امثال سعيد ليلاز وشمس الواعظين وعطريان فر كانوا يعملون لصالح السفارة البريطانيه ايضا حيث تقوم هذه السفاره باصدار تاشيرات دخول لمن لديه الاستعداد والقدره على جمع المعلومات عن ايران . واضاف رسام أن السكرتير الاول للسفارة البريطانية قام بدور فاعل في المقرات الانتخابية حين زار بعض المراكز الانتخابية في مدن مثل رشت وقم تحت عنوان سائح كما زار مركز انتخابات مير حسين موسوي وكروبي بشكل سري . تحالف ضد نجاد وفي الجلسة الأولى من المحاكمة ، اكد القيادي في التيار الاصلاحي محمد علي ابطحي الموقوف بتهمة المشاركة في الاحتجاجات التي اندلعت عقب فوز نجاد أن المرشح الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي والرئيس السابق خاتمي ورئيس مجمع مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني "اقسموا" على عدم التخلي عن بعضهم البعض بعد الخلاف الذي اعقب اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو. وقال ابطحي ان "موسوي على الارجح لا يعرف البلاد، ولكن خاتمي ومع كل الاحترام .. على علم بكل هذه القضايا. وهو يدرك قدرة ونفوذ المرشد الاعلى ولكنه انضم الى موسوي وهذه خيانة". وأضاف أن رفسنجاني سعى الى الانتقام لهزيمته امام احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2005. وقال أبطحي إنني أقر بجميع الاتهامات التي قرأها المدعي العام إلا أن هناك مسائل يجب توضيحها للإيرانيين وهي أن حضور 40 مليون ناخب يشكل سابقة في حياة النظام وأن الاتهامات بالتزوير لا ترتقي إلى ذلك الرقم ولا تقلل من قيمته. وانتقد أبطحي ترشيح موسوي في الانتخابات الرئاسية وقال" إنني من الشخصيات المعارضة لذلك الحضور وإنني عارضته حتى قبل أربع سنوات لأنني اعتقد أن أي مدير يبتعد عن السياسة طوال هذه المدة لا يمكنه مواكبة التطورات السياسية". ويعتبر كل من المرشحين لانتخابات 12 يونيو/ حزيران موسوي المحافظ المعتدل ومهدي كروبي الاصلاحي، ان نتائج الانتخابات كانت مزورة لذا يطالبان بالغائها. وادخل اعلان فوز احمدي نجاد ب63% من الاصوات ايران في الازمة السياسية الاخطر منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية في 1979 مع تظاهرات كبرى يشارك فيها بشكل خاص انصار المرشحين الخاسرين. وتم توقيف المئات من انصار المعارضة اطلق سراح غالبيتهم، في حين يمثل منذ السبت الماضي اكثر من مئة منهم امام المحاكم بتهمة القيام باعمال شغب خلال الحركة الاحتجاجية. ويواجه المعتقلون عقوبة بالسجن خمس سنوات لاخلالهم بالنظام والمساس بالامن القومي. وقد يحكم من يعتبر "عدو الله" بالاعدام.