القدس المحتلة: أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الاثنين أن بنيامين نتنياهو يريد تعديل مشروع قانون مثير للجدل يفرض أداء قسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية على كل الذين سيطلبون الحصول على الجنسية الإسرائيلية، بما يشمل اليهود وغير اليهود. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن مكتب نتنياهو قوله في بيان: "ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من وزير العدل أن يعد مشروع قانون جديدا حول أداء قسم الولاء يشمل جميع الأشخاص الذين يطلبون الحصول على الجنسية الإسرائيلية". وكان مشروع القانون الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية نص على تعديل القانون الحالي حول الجنسية باضافة الجملة الاتية "أقسم أن احترم قوانين دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية". وتعرض هذا التعديل لانتقادات حادة من اليسار الإسرائيلي وأثار استياء في العالم، وكان يشمل فقط غير اليهود كون اليهود يحصلون على الجنسية بموجب قانون العودة وليس قانون الجنسية. والتعديل ليس حتى الآن سوى مسودة وستتطلب صياغته النهائية بضعة أشهر. وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء ان مشروع القانون الجديد سيشمل الأشخاص المعنيين بقانون الجنسية وقانون العودة. وهذا التعديل المثير للجدل سرعان ما تبين انه انتصار للجناح اليميني والقومي في الغالبية الحكومية بينما أثار قلق العرب الإسرائيليين الذين يشكلون 20 في المئة من السكان. وتظاهر الآلاف من الإسرائيليين واليهود والعرب مساء السبت في تل أبيب وسط هتافات "لا للفاشية، نعم للديمقراطية". واعتبر النائب العربي الإسرائيلي أحمد الطيبي مساء الاثنين أن فرض قيم تتعلق بالهوية بالاكراه سواء على اليهود أو غير اليهود، أمر غير مجد تماما. ومن جهته أعلن النائب العربي الإسرائيلي جمال الزحالقة أن التعديل المقترح من قبل رئيس الوزراء لا يغير شيئا في أن هذا القانون هو قانون عنصري يرغم المواطنين العرب على قسم الولاء لدولة يهودية. ومن جانب رجال الدين اليهود المتشددين، فان ممثلا عن حزب اليهودية الموحدة للتوراة موشي غافني اعتبر انه ينبغي على رئيس الوزراء الاهتمام بالمشاكل الحقيقية للمواطنين الاسرائيليين بدلا من هذه الحماقات التي لا تقدم شيئا لاحد. لكن ثلثي الإسرائيليين 63 في المئة يؤيدون مع ذلك هذا التعديل، بحسب استطلاع للرأي نشر الجمعة. ودعت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون في 12 اكتوبر/ تشرين الاول إسرائيل إلى أن تضمن تماما المساواة بين كل مواطنيها، بحسب المتحدثة باسمها ماجا كوجيانجيك التي أوضحت أن هذا يعني سواء كانوا يهودا أم غير يهود. والاثنين، الغى المخرج البريطاني مايك لي زيارة متوقعة إلى إسرائيل احتجاجا على مشروع تعديل القانون، موضحا انه نقطة الماء الذي طفح بسببها الاناء، بعد سلسلة من أعمال الحكومة الإسرائيلية التي يعترض عليها. وكتب في رسالة موجهة إلى مدرسة السينما والتلفزيون الاسرائيلية التي كانت ستستقبله في القدسالمحتلة "لا يمكنني المجيء، لا أريد المجيء".