خصص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته هذا الأسبوع للتأمل في آية: «تأنوا على الجميع»، مؤكدا أن التأني من الأفعال الإنسانية الراقية، والطبيعة تعلمنا التأني، فعند زراعة النبات نضع البذرة وننتظر مدة حتى تنبت. وقال البابا تواضروس، خلال عظته الأسبوعية، بكنيسة العذراء مريم والأنبا بيشوي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الله يُعلم الإنسان التأني من «الجنين» الذي يعيش 9 شهور في بطن أمه، فالله كان قادرا أن يجعلهم 9 أيام، مشيرا إلى أن الله هو صاحب «طول الأناة» الأول، فوجه لفرعون مصر الضربات العشر، فكان يمكن أن يقضي عليه بضربة واحدة، لكن الله طويل البال وفرعون كان قاسي القلب، وهذا هو حال الإنسان على مر العصور. وأضاف البابا تواضروس، أن طول الأناة يجعلك تكسب الآخرين، فيقول أحد القديسين: «إن لم يكن الإنسان صبورا فلن يستطيع أن يعيش بين الناس في سلام»، مؤكدا أن طول الأناة يجعل الإنسان يهزم الشياطين، كما أن الصبر يحفظ من خطية الاندفاع والتسرع. وتابع: هناك مجالات يجب أن يمارس فيها الإنسان التأني، المجال الأول هو التأني في الحياة الروحية، فالتخلص من الخطية يحتاج إلى صبر، عن طريق ممارسة العبادات والصلوات ووضع برنامج للتخلص من الخطية، والمجال الثاني هو الصبر في الأمور الجسدية، فالمرض يحتاج لطول أناة. وأضاف: المجال الثالث للتأني هو الحياة الأسرية، فيقول الكتاب المقدس: «المحبة تأنٍ وترفق»، فمن الطبيعي المتزوجون الجدد يمرون بمشكلات لكن الصبر يقضي على هذه المشكلات، مؤكدا أن العامل الرئيسي في تربية الأبناء تربية صحيحة هو الصبر وطول الأناة. وأشار إلى أنه يجب، أن نتأنى أيضا المجال في الحياة الاجتماعية، فدائما نتعرض لمشكلات خاصة بين الأصدقاء، فطول الأناة يجب أن نستخدمه في علاقة الصداقة، حتى تستطيع أن تكسب رفيقك، قائلا: «الصداقة تحمي كل علاقة». البابا تواضروس: إن لم يكن الإنسان صبورا لن يعيش بين الناس بسلام الأربعاء 05/يوليه/2017 - 08:29 م البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية رامي فايز خصص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته هذا الأسبوع للتأمل في آية: «تأنوا على الجميع»، مؤكدا أن التأني من الأفعال الإنسانية الراقية، والطبيعة تعلمنا التأني، فعند زراعة النبات نضع البذرة وننتظر مدة حتى تنبت. وقال البابا تواضروس، خلال عظته الأسبوعية، بكنيسة العذراء مريم والأنبا بيشوي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الله يُعلم الإنسان التأني من «الجنين» الذي يعيش 9 شهور في بطن أمه، فالله كان قادرا أن يجعلهم 9 أيام، مشيرا إلى أن الله هو صاحب «طول الأناة» الأول، فوجه لفرعون مصر الضربات العشر، فكان يمكن أن يقضي عليه بضربة واحدة، لكن الله طويل البال وفرعون كان قاسي القلب، وهذا هو حال الإنسان على مر العصور. وأضاف البابا تواضروس، أن طول الأناة يجعلك تكسب الآخرين، فيقول أحد القديسين: «إن لم يكن الإنسان صبورا فلن يستطيع أن يعيش بين الناس في سلام»، مؤكدا أن طول الأناة يجعل الإنسان يهزم الشياطين، كما أن الصبر يحفظ من خطية الاندفاع والتسرع. وتابع: هناك مجالات يجب أن يمارس فيها الإنسان التأني، المجال الأول هو التأني في الحياة الروحية، فالتخلص من الخطية يحتاج إلى صبر، عن طريق ممارسة العبادات والصلوات ووضع برنامج للتخلص من الخطية، والمجال الثاني هو الصبر في الأمور الجسدية، فالمرض يحتاج لطول أناة. وأضاف: المجال الثالث للتأني هو الحياة الأسرية، فيقول الكتاب المقدس: «المحبة تأنٍ وترفق»، فمن الطبيعي المتزوجون الجدد يمرون بمشكلات لكن الصبر يقضي على هذه المشكلات، مؤكدا أن العامل الرئيسي في تربية الأبناء تربية صحيحة هو الصبر وطول الأناة. وأشار إلى أنه يجب، أن نتأنى أيضا المجال في الحياة الاجتماعية، فدائما نتعرض لمشكلات خاصة بين الأصدقاء، فطول الأناة يجب أن نستخدمه في علاقة الصداقة، حتى تستطيع أن تكسب رفيقك، قائلا: «الصداقة تحمي كل علاقة».