رفع مهاجرون عراقيون، غالبيتهم من أقليات دينية، صدرت بحقهم أوامر بالترحيل من الولاياتالمتحدة، دعوى ضد الحكومة الأمريكية، أمس من أجل تفادي إعادتهم إلى وطنهم الأصلي. وكانت سلطات الهجرة والجمارك قد أوقفت - حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية - 199 شخصًا غالبيتهم من الكلدان المسيحيين أو من معتنقي المسيحية وأيضًا مسلمين شيعة في منطقة ديترويت بولاية ميشيغان نهاية الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد به محاموهم. وكشفت السلطات أن لدى معظم المعتقلين سوابق جنائية بينها القتل والاغتصاب والاختطاف والسرقة واللإتجار بالمخدرات، ومخالفات متعلقة بالسلاح وغيرها من الجرائم. وقالت المسؤولة في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية كاري موس، في ولاية ميشيغان، حيث رفعت هذه المنظمة الدعوى بالنيابة عن الموقوفين العراقيين، إن "ترحيل أشخاص إلى بلد يواجهون فيه خطر الاضطهاد ليس فقط غير أخلاقي بل مخالف بشدة للقوانين الأمريكية والمعاهدات الدولية". وغالبية هؤلاء الأشخاص أتوا إلى الولاياتالمتحدة بصفة مهاجرين ويقيمون هناك منذ عقود. وأكدت سلطات الهجرة أن الموقوفين تمت إدانتهم من قبل القضاء ما يشكل مبررًا للترحيل من الأراضي الأمريكية. وتشكل الإدانة الجنائية مبررًا للترحيل من الأراضي الأمريكية، لكن وحتى توقيع اتفاق في مارس بين البلدين، كانت سياسة العراق تقوم على عدم استقبال رعاياها الذين يتم ترحيلهم من الولاياتالمتحدة. وطلبت المنظمة الاستماع إلى إفادتها أمام محكمة فدرالية في ديترويت الجمعة من أجل الحصول على إذن مؤقت ببقاء المدعين في البلاد وتفادي ترحيلهم بشكل سريع.