انتخابات أفغانستان .. 73 هجوما لطالبان وتقارير عن تزوير واسع كابول : تباينت الأنباء الواردة من أفغانستان حول سير عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية ، ففي حين كشفت تقارير صحفية أن حركة طالبان شنت 73 هجوما وأن الانتخابات شهدت عمليات تزوير واسعة ، أعلنت كابول وواشنطن أن الانتخابات كانت ناجحة. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أعلن أن الانتخابات كانت ناجحة على الرغم من الهجمات التي نفذتها حركة طالبان لعرقلتها ، كما أعرب البيت الأبيض الأمريكي عن ارتياحه لسير الانتخابات وقال إن الافغان تحدوا التهديدات واقترعوا ليكون لهم رأي في تشكيل الحكومة المقبلة. وقال روبرت جيبس الناطق باسم البيت الأبيض إن الكثير من الناس تحدوا تهديد العنف ليعبروا عن رأيهم حول شكل الحكومة التي ستقود الشعب الأفغاني. وفي المقابل ، كشفت تقارير صحفية أن طالبان نفذت 73 هجوما في يوم الانتخابات ، مما أودى بحياة العشرات ، كما كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وجود أدلة على حصول عمليات تزوير وفساد في انتخابات الرئاسة التى جرت الخميس فى أفغانستان. وقالت الهيئة إن الآلاف من بطاقات الاقتراع عرضت للبيع وتم تقديم آلاف الدولارات كرشاوى لشراء أصوات الناخبين. وأضافت أنها أرسلت مواطناً أفغانياً يعمل لمصلحتها إلى العاصمة كابول للتحقيق بصحة التقارير عن بيع بطاقات الاقتراع ، حيث عرض عليه أشخاص 1000 بطاقة بمبلغ 10 دولارات للواحدة. وأكدت صعوبة معرفة العدد الدقيق لبطاقات الاقتراع التي تم بيعها من قبل موظفين حكوميين عملوا بصورة غير مشروعة لمصلحة الحملات الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية. وتابعت أن زعيماً قبلياً واسع النفوذ في شمالي أفغانستان أكد أن مسئولي الحملات الانتخابية عرضوا عليه آلاف الجنيهات الاسترلينية مقابل توزيع كميات كبيرة من بطاقات الاقتراع المحسومة نتيجتها سلفاً. وفيما نسبت الهيئة إلى متحدث باسم الرئيس قرضاي قوله إن حكومة كابول لا تتفق مع نتائج هذا التحقيق، شددت على أن الحرب الدائرة ضد مقاتلي طالبان ضمن ثلث مساحة أفغانستان تجعل انتخابات الرئاسة بعيدة جداً عن أن تكون نزيهة. وتعتبر انتخابات 20 أغسطس هى الثانية التي تشهدها أفغانستان منذ الإطاحة بنظام حركة طالبان في 2001 ، وتجرى الى جانب الانتخابات الرئاسية انتخابات مجالس الأقاليم، التي يتنافس فيها ثلاثة آلاف مرشح على 420 مقعدا برلمانيا. ويبلغ عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت 17 مليون فرد ، ويشارك في حماية مراكز الاقتراع وتأمين الناخبين نحو 300 ألف من أفراد قوات الأمن الأفغانية والأجنبية التابعة لقوات حلف شمال الاطلسي التي تعمل تحت غطاء قوة المساعدة في ارساء الامن بافغانستان (إيساف). وتشير أغلب استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس كرزاي الذي ينافس 41 مرشحا، سيفوز بنسبة تقارب 45 في المائة، مقابل حصول منافسه المباشر عبد الله عبد الله على 25 في المائة .