الأمم المتحدة: الاحتلال والحصار من أسباب تدهور الأوضاع بالضفة وغزة

أكد تقرير للأمم المتحدة أن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والحصار المفروض على غزة هما السببان الرئيسيان للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين.
ويقول التقرير الذي نشر باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، إن الأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في جوهرها هي عدم توفر الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
وبحسب التقرير فإن عدد الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم بسبب سياسة الهدم الإسرائيلية عام 2016 وصل إلى أعلى مستوياته، حيث تمّ هدم أكثر من 1000 مبنى ما أدى إلى تهجير نحو 1700 فلسطيني من ضمنهم 759 طفلًا".
وأوضح أنه عام 2016 أيضًا عمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى مصادرة 300 منشأة مقدمة من منظمات إنسانية، بقيمة خسائر ومصادرات نحو 730 ألف دولار أمريكي.
وتطرق التقرير أيضًا إلى الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، حيث نسبة البطالة واحدة من الأعلى في العالم بسبب الحصار المفروض من قبل إسرائيل منذ أكثر من 10 سنوات، معتبرًا أن "النزاع" الدائر بين السلطة في الضفة وحركة حماس في غزة يعد عاملًا رئيسيًا في تصاعد الأزمة.
واعتبر ديفيد كأردن مسئول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" في الأراضي الفلسطينية، أن الأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة سببها عدم توفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين من العنف، والتهجير القسري، والقيود المفروضة على الوصول إلى الخدمات وسبل العيش، ومن انتهاكات أخرى للحقوق، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفًا خاصة الأطفال.