بحث المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة مع فلاديمير كولتوفيتش وزير التجارة البيلاروسي أهمية تنسيق الجهود المشتركة بين مسئولي البلدين لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية ،إلى جانب بحث آخر التطورات الخاصة باتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادي الأوروأسيوى ، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الرابعة للجنة التجارية المصرية البيلاروسية المشتركة المنعقدة بالعاصمة مينسك . وأشار قابيل - في بيان لوزارة التجارة والصناعة اليوم - إلى أهمية هذا الاتفاق في منح مزايا تفضيلية لمنتجات الدول أعضاء بالاتفاقية في دخول أسواقهم دون أية عوائق أو قيود ، وهو الأمر الذي سيؤثر إيجابا على زيادة حركة التجارة بين مصر ودول الاتحاد ، مؤكدا على أهمية زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين ، خاصة الصادرات المصرية للأسواق البيلاروسية من خلال إزالة العقبات التي تعوق تدفق الصادرات المصرية وتصدير منتجات مصرية جديدة خاصة منتجات الخضر والفاكهة والأثاث والسيراميك والسجاد والرخام والجرانيت ، فضلا عن أن هناك فرصاً كبيرة لقطاع الدواء المصري للنفاذ والمنافسة بالأسواق الروسية ، منوها إلى أهمية تسهيل عملية تسجيل الأدوية المصرية ببلاروسي . وشدد وزير التجارة والصناعة على ضرورة مشاركة مجتمع الأعمال البيلاروسي في المعارض المقامة بمصر ، وذلك للتعرف على المنتجات المصرية عن قرب ، وتحديد مدى ملاءمتها للمستهلك البيلاروسي مؤكدا أهمية إيجاد آليات لزيادة التواصل بين المستثمرين في البلدين ، بهدف إقامة مشروعات مشتركة تسهم في تقوية الروابط الاقتصادية والاستفادة من المزايا والفرص المتاحة في السوقين المصري والبيلاروسي ، خاصة في ظل ارتباط مصر باتفاقيات تجارية مع العديد من التكتلات الاقتصادية الكبرى ومنها الاتحاد الأوروبي والدول العربية والدول الإفريقية ، والتي يتخطى تعداد سكانها ال 1,8 مليار نسمة . كما أكد قابيل على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين ، والتوصل لنتائج ملموسة لاجتماعات الدورة الرابعة للجنة المصرية البيلاروسية المشتركة ، والتي من شأنها المساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. . من جانبه أشار وزير التجارة البيلاروسي إلى أن مصر تمثل شريك مهم لبيلاروسيا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي ،مؤكدا حرص بلاده على توسيع حجم التبادل التجاري مع مصر ، خاصة وأن هناك عدد من الشركات البيلاروسية ترغب في إقامة شراكات مع نظرائهم في السوق المصري باعتباره أحد أهم الأسواق الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلا عن تواجد عدد ليس بقليل من هذه الشركات يستثمر في مصر حاليا ، خاصة في مجال إنتاج وتجميع الشاحنات والجرارات الزراعية .